في الوقت الذي قرر فيه حزب العمال الجزائري (التروتسكي)عزمه دخول رهان الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة المقررة يوم 17 أبريل من السنة الجارية، بترشيح لويزة حنون أمينته العامة لمنصب الرئاسة ، وهو ما أٌعْلن عنه،حسب النهار الجزائرية ، خلال لقاء لإطارات الحزب نظم مؤخرا يقاعة السينما "سيرا مايسترا" بالجزائر العاصمة فيما يخص هذه الاستحقاقات التي شارك فيها لحد الآن 13 حزبا ، يظل 11 حزبا منها مجهولا في الساحة السياسية والإعلامية والوسط الشعبي، حسب نفس الجريدة، حيث سحب كذلك استمارة الترشح للرئاسيات، كل من رئيسي الحكومة السابقين علي بن فليس وأحمد بن بيتور في اليوم الأول لفتح باب الترشح على مستوى وزارة الداخلية . ومعروف أن جبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم) والتجمع الوطني الديمقراطي- إضافة إلى حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون، المرشحة المذكورة سبق وأن أعلنت دعمها للرئيس بوتفليقة، و دعمها الكامل وغير المشروط له في حال إعلانه الترشح لفترة رئاسية جديدة. فترشح هذا أو تلك وذاك، يبقى طبيعيا في مثل هذه الحالات ،لكن ما يدعو إلى التساؤل الفعلي هو تعيين من ترأس مديرية حملة الانتخابات للرئيس بوتفليقة عامي 2004 و2009 ، على رأس لجنة تحضير الانتخابات المقبلة، فتعيين عبد المالك سلال رئيس الوزراء الحالي لهذه المهمة، له كثير من الدلالات، في الوقت الذي لم يؤكد فيه بعد الرئيس الحالي ترشحه أم لا،لأن غياب بوتفليقة الاضطراري عن الجزائر أثناء مرضه وضع عبد المالك سلال في مرتبة الرجل الأقوى في الجزائر، فأعطاه المتتبعون آنذاك حظوظا وفيرة لخلافة بوتفليقة وإمكانية أن يكون مرشح الحزب الحاكم البديل، في حال تأكد عدم ترشح الرئيس الحالي لولاية رابعة، لكن تعيين سلال على رأس لجنة تحضير الانتخابات المذكورة فند كل هذه الاحتمالات، وألغى إمكانية ترشيحه وأعطى إمكانية أكبر لترشح بوتفليقة لولاية رابعة بالرغم مما راج من تهديد أطلقته حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية أخرى . ".بالإضافة إلى اعتراف عبد الرزاق مقرى رئيس حركة مجتمع السلم- حركة الإخوان المسلمين فى الجزائر حسب الشروق، بفشل الجهود التى بذلت مع أحزاب المولاة أو قوى المعارضة بتشكيلاتها وتكتلاتها لتحقيق ما أسماه "اجتماع الكلمة والتوافق" كما قال: "الصدمة ستكون أعنف والخطر جاد على الوحدة الترابية"، لافتا إلى أن الجنوب الكبير سيكون مستهدفا من قبل القوى المتأخرة على نظام الحكم، من خلال العمل على تأجيج روح الانفصال لكى تتقاسم القليل من الخيرات".