قالت "لويزة حنون"، أمين عام حزب "العمال" اليساري المعارض بالجزائر، إن اختيار الرئيس المقبل في الانتخابات المرتقبة شهر أبريل القادم يتعين أن يكون "شأنا جزائريا دون تدخل من الخارج". وقالت حنون، وهي مرشحة سابقة في الانتخابات الرئاسية، في كلمة خلال افتتاح أعمل المؤتمر السابع لحزبها بالعاصمة، إن "الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب أن تكون جزائرية حصريا والشعب الجزائري هو المخول وحده للاختيار بين البرامج المطروحة بمطلق حريته"، من دون أن تحدد الجهات الخارجية التي يمكن أن تضغط لاختيار الرئيس المقبل. وكان وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أكد الأسبوع الماضي أن انتخابات الرئاسة ستجرى في موعدها مع نهاية ولاية عبدالعزيز بوتفليقة الحالية. ويقترب بوتفليقة (76 سنة) من إنهاء ولايته الثالثة في أبريل 2014، غير أنه لم يعلن حتى اللحظة إن كان سيغادر السلطة أو يترشح لولاية رابعة خلال هذه الانتخابات المقررة رغم أن الحزب الحاكم رشحه رسميا لهذا السباق. وباستثناء رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، والذي قاد أول حكومة لبوتفليقة مع وصوله الحكم عام 1999 قبل أن يستقيل بسبب خلافات مع الرئيس، وكذلك رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، فإن إعلانات الترشح لسباق الرئاسة اقتصرت على شخصيات غير معروفة على الساحة السياسية الجزائرية. وحسب لويزة حنون، التي تعد أول امرأة جزائرية تترشح لسباق الرئاسة كمنافسة لبوتفليقة العام 2009، فإن الانتخابات المقبلة ستجرى في ظل "الفوضى التي تحيط ببلادنا على طول أكثر من 6000 كيلومتر بشكل يستدعي التأكيد على رفض أي تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر"، في إشارة إلى الاضطرابات بالدول المجاورة، لا سيما مالي، التي شهدت في ينايرالماضي دخول قوات فرنسية، لدعم الجيش المالي، في مهمة استعادة مناطق واسعة شمال البلاد من أيدي مسلحين. وخاطبت المتحدثة السلطات بالقول: "الأمر يقتضي تكريس حرية الترشح وتوفير كافة الشروط الضرورية لإجراء اقتراع حر غير قابل للطعن في مصداقيته وبالتالي إبعاد كل الذرائع التي قد تفتح الباب أمام الإبتزاز الأجنبي". * وكالة أنباء الأناضول