أفاد مصدر وثيق الإطلاع أن رئيس الحكومة هو الذي قرر بصفة انفرادية بث لقاءه التلفزي الشهير، وأعطى تعليماته لوزيره في الاتصال ورفيقه في قيادة الحزب، هذا الأخير، تضيف مصادرنا المسؤولة، أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أعطى أوامره للقناتين الأولى والثانية بتجهيز مكان عقد اللقاء، وحدد توقيت البث، والمثير في هذا الصدد أن وزير الاتصال الخلفي هو من عين الصحافيين الذين شاركوا في اللقاء بعدما اعترض على اقتراحات في هذا الصدد تقدمت بها إدارة القناة الأولى واستشاط الوزير غضبا حينما وجد اسم الزميلة ماريا بوكريم ضمن لائحة المقترحين. إدارة القناة الثانية اقترحت من جهتها الاكتفاء ببث ملخص عن اللقاء تجنبا لما تعرضت له القناة في تجربة سابقة مع رئيس الحكومة نفسه، إلا أن وزير الاتصال رفض ذلك رفضا مطلقا وأمر القناة الثانية ببث اللقاء كاملا، وهو الأمر الذي امتثلت له تجنبا لأية مواجهة جديدة لها مع رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وإن بثت الحلقة بصفة ليست متساوية مع القناة الأولى مما مكن رئيس الحكومة من أن يشغل البث في القناتين لمدة تجاوزت الساعتين.