يقدم مصدر من القناة الاولى الأسباب التي جعلت القناة الأولى تتخذ قرارها القاضي برفضها بث النقل المباشر لحفل تظاهرةنجوم بلادي .وقد حاولنا الاتصال بالأستاذ أحمد بوعرة مدير هذا المهرجان الفني لتبين رأيه في هذا الموضوع وفي مواضيع أخرى لصيقة به إلا أن هاتفه غير مشغل أو خارج التغطية كما أخبرتنا سيدة اتصالات المغرب. تخلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تبنيها عملية النقل المباشر لحفل التظاهرة الفنية نجوم بلادي التي تعنى بتتويج مجموعة من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية الوطنية لهذه السنة وتكريم بعض الوجوه الإعلامية . وعزا مصدر من إدارة القناة الأولى ذلك إلى عدة أسباب تقنية وفنية ، منها أن القناة لم تتوصل بمشروع التظاهرة إلا في الثالث عشر من دجنبر الجاري وهو موعد متأخر لم يعط لمنسقية القناة الفرصة في تدارس هذا المشروع ومناقشته بشكل جيد ، كما أن قسم البرمجة كان قد أدرج برنامجمراكش إكسبريس كسهرة خاصة برأس السنة قبل تاريخ التوصل بهذا المشروع ، مع ما يستتبع ذلك من إمكانات مادية وبشرية رصدت في هذا الإطار . وأضاف المصدر نفسه أنه رغم هذا التأخر فقد درست المصالح المختصة بقسمي البرمجة والإنتاج الملف التقني لحفل نجوم بلادي وتبين للسؤولين أن تصورتظاهرة هذه السنة لا يرقى إلى المستوى المطلوب ولا يشرف القناة الأولى أن تجعل منها عنوانا لسهرة توديع عام واستقبال آخر . وأضاف ذات المصدر التلفزي أن نجوم بلادي لهذه السنة جاء متزامنا مع عدم توفر الإمكانات التقنية والبشرية بالنظر إلى الفعاليات الصحفية والتقنية والإدارية التي استفادت من المغادرة الطوعية أو الذين تقاعدوا عن العمل ، هذا بالإضافة إلى تعدد المشارب التلفزية لقناة البريهي التي أصبحت تحتضن قناة الرابعة للمعرفة وإذاعة محمد السادس وقناةالسادسة للقرآن الكريم والمغربية بإمكانات بشرية وتقنية أقل من الإمكانات التي كانت تسيرقناة واحدة . ومن الناحية المادية اعتبر المصدر نفسه أن القناة الأولى تعيش مرحلة انتقالية من وضعية قناة عمومية إلى وضعية شركة، ولذلك يتم تصفية وتدبير كثير من الأمور المتعلقة بهذا الجانب المادي خاصة بعد تعويض المستفيدين من المغادرة الطوعية ،ولذلك يعسر على القناة أن تمول سهرة تتطلب غلافا ماليا يقدر ب 700 ألف درهم لتظاهرة مكررة وقيمتها الفنية ليست في المستوى المطلوب . وحول إذا ما كانت القناة الأولى قد نقضت عهدها، بعدما سبق لها أن تولت نقل هذه التظاهرة في سنة 2003 و2004 بصيغته المشتركة مع سهرة الجامور، أكد مصدرنا أن إدارة القناة الأولى اتفقت في وقت سابق مع منظمي هذه التظاهرة على أن يتم البث المباشر بالتناوب بين القناة الأولى والثانية إلا أنه أصبح حكرا على القناة الأولى لوحدها دون اتفاق مرضي في هذا الصدد. وكل هذه الاسباب يضيف المصدر التلفزي كفيلة بتخاذ قرار عدم بث هذه التظاهرة على شاشة القناة الأولى مع الاحتفاظ بحق المشاركة في إطار مسابقة نجوم بلادي وتغطية هذا الحدث في إطار مواكبة القناة الأولى للأنشطة الفنية والإعلامية . وأرجعت مصادر أخرى بالقناة الأولى سبب اتخاذ هذا القرار الذي لم يكن مفاجئا في نظرها إلى الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته مجلة كنال أوجردوي في عددها الأخيرالتي يديرها أحمد بوعرة مدير تظاهرة نجوم بلادي ومدير إنتاج برنامج سنابل الذي تبثه القناة الأولى. حيث يقدم هذا الكاريكاتير القناة الأولى بأنها قناة لالزديح والرديح ويضفي صفة الملائكية على بعض القنوات العربية الأخرى. وتساءلت هذه المصادر عن السبب الذي جعل صحافيا ومنتجا له شراكة تعاون مع القناة الأولى التي تدعم المجلة التلفزية التي يصدرها ، أن ينشررسما قدحيا فيه مساس بجهود تقنيين وإداريين يسخرون إمكانياتهم لإنجاح مشاريعه الإعلامية ، واعتبرت المصادر نفسها أنه إذا كانت القناة الأولى لا تنتج إلا الرداءة فبرنامجسنابل واحد من هذه البرامج التي وصفتها المجلة بالرديئة . وقد عرفت هذه القضية تداعيات أخرى ، جعلت بعض الأصوات في القناة الأولى تطالب بتوقيف برنامج سنابل الذي يبث على نفس القناة منذ أزيد من سنة وهي الأصوات نفسها التي سبق أن قدمت إلى قسم البرمجة احتجا جا على بعض المضامين والفقرات غير التربوية التي يدرجها برنامج سنابل ووصفت هذه المصادر بأن هذا البرنامج قد استنفذ مالديه وأصبح برنامجا مكرورا وإذا أراد صفة الملائكية فليتقدم به صاحبه إلى قناة الجزيرة للاطفال أو إحدى القنوات الطاهرة العفيفة النقية الصفية التي أدرجها في الكاريكاتور وكان المنظمون قد أصدروا في وقت سابق بلاغات تخبر بان الدورة الثالثة ستعقد في 30دجنبر في إطار حفل فني يخصص لتتويج مجموعة من الأعمال البارزة ، حيث رصدت 13 جائزة على المستوى التلفزيوني و5 جوائز على المستوى الإذاعي بالإضافة إلى تخصيص جوائز للجمهور الذي سيصوت عبر sms. كما ستعرف التظاهرة تكريم وجهين إعلامين، إذاعي وتلفزيوني ، وبعض الوجوه الإعلامية التي بصمت المشهد السمعي البصري الوطني والتنويه ببعض الوزراء السابقين ومديري القناة الاولى والثانية وسيرأس لجنة تحيم الأعمال التلفزيونية الفنان الطيب الصديقي ، فيما عهد إلى الفنان عبد العظيم الشناوي برئاسة لجنة التحكيم الخاصة بالاعمال الإذاعية .