كشفت تقارير إعلامية بأن التنظيم الجديد المسمى "المرابطون" الذي اندمجت فيه كتيبة "الملثمون" وحركة "التوحيد والجهاد" يخطط لشن هجمات كبيرة ضد أهداف غربية في دول الساحل الإفريقي ودول المغرب العربي, من بينها تونس والجزائر وليبيا والمغرب وحتى مصر. وتدخل الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي مرحلة إعادة تنظيم صفوفها بعد أن فرق شملها التدخل الفرنسي في شمال مالي. وتشمل مرحلة إعادة التنظيم التحضير حسب مصادر إعلامية لضربات كبيرة في شمال إفريقيا والساحل. فتنظيم "المرابطون" الذي اندمجت فيه كتيبة "الملثمون" وحركة "التوحيد والجهاد" نهاية الأسبوع الماضي يسعى إلى شن عملية استعراضية واسعة تشكل إعلاناً رسميا عن انطلاق نشاطه. وقد تشمل العملية أهدافا غربية في دول الساحل الإفريقي أو المغرب وتونس أو ليبيا والجزائر وحتى مصر، لاسيما في سيناء التي باتت هدفا لجماعة التنظيم، وذلك بحسب تقارير أمنية لدول حوض المتوسط تحدثت عنها صحيفة "الخبر" الجزائرية. فالتنظيم الجديد الذي لم يعلن بعد عن قائد عملياته بعد أن استبعد مختار بلمختار المكنى بأبو العباس قائد جماعة "الملثمون" قيادته للتنظيم، يبذل جهوداً لضم فرع القاعدة في شمال إفريقيا، الذي يقوده الجزائري عبد المالك درودكال، وحركة أنصار الدين المالية وعدد من الكتائب الإرهابية الناشطة في تونس. وذكرت مصادر أمنية رفيعة أن العملية التي يجري التحضير لها تريدها جماعة "المرابطون" أن تكون في مستوى عملية حقل الغاز بتقنتورين، التي استقطبت اهتماماً إعلاميا غير مسبوق. ولا يزال قائد أو أمير التنظيم الجديد يرفض الإعلان عن اسمه، لكن مراقبين يعتقدون بأنه إحدى القيادات الكبيرة في تنظيم القاعدة في المنطقة باعتبار أن التشكيل الجديد جعل من الدول العربية هدفا له، حيث أكد في أحد بياناته أنه يمهد لرص الصفوف من النيل إلى المحيط.