عصام العريان القيادي في حزب العدالة و الحرية المصري كان يطلق النار في السابق رفقة إخوانه في هذا الحزب الذي كان آنذاك حركة ذات طبيعة سياسية على نظام حسني مبارك فيما يتعلق بما كان يراه هذا القائد الإخواني تواطؤ للنظام المصري مع الكيان الصهيوني ، و كان يتذرع في ذلك بوجود سفارة للعدو الإسرائيلي في القاهرة و استمرار العمل باتفاقية كامب ديفيد ،أما الآن و قد تحولت الحركة إلى حزب سياسي و أضحى هذا الحزب يمسك بمفاصل الدولة في مصر بعدما ألقت الثورة المصرية المجيدة بالرئيس حسني مبارك وراء القضبان ، و أصبح على رأس الدولة هناك رجل قيادي من هذا الحزب ، فإن عصام العريان لم يعد يهمه التطبيع مع الكيان الصهيوني في شيء ، و لم يعد هو و إخوانه يرون أي حرج في وجود سفارة العدو الصهيوني في القاهرة و لا في استمرار امتثال السلطات المصرية لاتفاقية كامب ديفيد المذلة ، و لا يضيرهم في شيء تدمير الأنفاق التي توصل الدواء و الطعام إلى الشعب الفلسطيني البطل في غزة المحاصرة ، و بما أن عصام العريان و إخوانه يتعاطون مع القضية الفلسطينية ببراغماتية مفرطة و بنفعية و انتهازية ، فإنهم لم يجدوا ما يلوكون به ألسنتهم سوى انتقاد أداء لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس . وفي ذلك محاولة بئيسة من العريان و إخوانه من خلال الظهور بمظهر الغيور على القضية الفلسطينية لكن ليس عبر المداخل التقليدية التي اعتادوا الركوب عليها إبان حكم مبارك ، لأنهم ليسوا قادرين ، بل من خلال إطلاق العنان لجهة لا تعني العريان ومن عراه في شيء من حيث الممارسة العملية . نعيد العريان و إخوانه إلى مطالبهم التقليدية و نلح عليهم في خدمة القضية الفلسطينية من أقرب موقع لهم ، و ذلك بالإخلاص لمطالب الشعوب العربية التي تنتظر من العريان و إخوانه طرد سفير الكيان الصهيوني و إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد و تقديم الدعم المالي و العسكري لجبهتي رام الله و غزة . ما رأيكم هل يقدر العريان و إخوانه على هذا الأمر الذي كانوا يزايدون به قبل الوصول إلى السلطة ؟