استقبل الأستاذ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، مرفوقا برحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية،السيد بيرجيورجيو شيروبيني السفير الإيطالي المعتمد ببلادنا،يوم الثلاثاء 23 أبريل 2013 بالمركز العام للحزب. وقد تدارس الطرفان في بداية هذا اللقاء مجموعة من النقاط في مقدمتها مستجدات القضية الوطنية الأولى للمملكة،وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصادي المغرب وإيطاليا، بالإضافة على السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين حزب الاستقلال والأحزاب السياسية الإيطالية، عبر تكثيف الاتصالات، والبحث عن شراكات في مختلف المجالات . وقدم الأستاذ حميد شباط عرضا مختصرا حول طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية في المغرب، مشيرا، في البداية إلى المؤتمر السادس عشر للحزب باعتبار ه محطة نوعية على مستوى الديمقراطية الداخلية، وتوجهات القيادة الجديدة ،التي تركز على المحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الأخير في مجال الحريات وحقوق الإنسان والمجالين الاقتصادي والاجتماعي، مع العمل من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين وتشجيع الاستثمار وتوفير فرص الشغل ومحاربة الفساد وضمان الاستقرار في البلد . وأوضح الأستاذ حميد شباط أن حزب الاستقلال تقدم بمذكرتين لرئاسة الأغلبية الحكومية، من أجل تجاوز حالة الانتظارية والبطء التي يتسم بها العمل الحكومي، مبرزا أن الهدف الأساسي للحزب هو إنجاح التجربة النموذجية التي يمثلها المغرب في المنطقة العربية، وإبعاده عن شبح الأزمة السياسية والاقتصادية الخانقة التي باتت تتخبط فيها دول ما يسمى بالحراك العربي . وانتقل الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى الحديث عن موضوع الوحدة الترابية ، مؤكدا أن الحزب سيتصدى لأي مبادرة من شأنها الانتقاص من سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية،مذكرا بالمواقف الاخيرة الذي عبر عنها حزب الاستقلال بهذا الخصوص. . وتناول الكلمة السفير الإيطالي ،مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي بذلها المغرب في مجال الإصلاحات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وذكر السفير الإيطالي أن مشروع القرار الذي كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تنوي تقديمه، شكل مفاجأة لجميع الدول وللأمريكيين أنفسهم ، معبرا عن تفهمه للموقف الذي عبر عنه المغرب على الصعيد الرسمي وغير الرسمي ، مبرزا أن جميع المعطيات ، وخاصة ما يتعلق بالمخاطر التي تهدد المنطقة ، تستوجب الإسراع بإيجاد حل سياسي مقبول لمشكل الصحراء، بعيدا عن سياسة فرض الأمر الواقع . وبالنسبة للوضعية الاقتصادية أكد السفير الإيطالي أن هناك أزمة حقيقية تعرفها العديد من الدول من بينها إيطاليا والمغرب، والضرورة تقتضي بلورة المقترحات وإبداع الحلول من قبل الحكومات، اعتمادا على التشاور والحوار وإشراك الجميع في اتخاذ القرارات. وعبر السفير الإيطالي، في الأخير،عن تفاؤله بخصوص التطورات والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات، مشددا على أهمية الاستمرار في هذا النهج.