في إطار تفعيل الدبلوماسية الموازية التي اعتمدتها القيادة الجديدة لحزب الاستقلال، احتضن المركز العام للحزب بالرباط، يوم الخميس 07 مارس 2013 لقاء عقده الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال مرفوقا بالأخ رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المكلف بالعلاقات الخارجية، مع السيد كريشان كومار سفير دولة الهند بالمملكة المغربية ، حيث تبادل الطرفان وجهتي نظرهما حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية الهند . وتحدث الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال،عن التحولات التي يشهدها المغرب،مشيرا إلى أن المناضلات والمناضلين الاستقلاليين اختاروا خلال مؤتمرهم الأخير طريق التغيير والإصلاح تجاوبا مع روح الدستور وتنزيلا لمضامينه سواء على مستوى العمل الحزبي، أو في إطار العمل الحكومي ، مشيرا إلى أن القيادة الجديدة لحزب الاستقلال، بادرت إلى بلورة مذكرة رفعتها إلى قائد الأغلبية الحكومية، تضمنت العديد من التدابير والإجراءات الهادفة إلى تسريع وتطوير الأداء الحكومي، وخاصة ما يتعلق بضمان النجاعة والفعالية ، وتحصين وتعزيز المكتسبات التي راكمتها بلادنا على مستوى الحريات وحقوق الإنسان و المرأة ،ومحاربة الفساد وتوفير الأجواء الملائمة لتشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح الأخ حميد شباط أن مذكرة الحزب كان لها دور بارز في تقوية التنسيق داخل الحكومة وتحريك المشهد السياسي المغربي بشكل عام ، حيث شرعت الأغلبية الحكومية في عقد اجتماعات منتظمة بعدما كانت متقطعة ، فتح النقاش حول مشاريع الإصلاحات الكبرى كما هو الشأن بالنسبة لصندوق المقاصة وأنظمة التقاعد،مؤكدا أن حزب الاستقلال سيساهم في توفير الشروط اللازمة لنجاح التجربة الحكومية،وضمان الاستقرار ومواجهة التحديات التي تواجه بلادنا على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وانتقل الأخ حميد شباط للحديث عن الدور الذي أصبح يضطلع به حزب الاستقلال في مجال تقوية دورالدبلوماسية الحزبية، مبرزا أن الحزب يتوفر على شبكة من العلاقات والشراكات مع العديد من الأحزاب التي تتقاسم معها نفس التوجهات والمواقف ، في مختلف دول المعمور، معبرا عن الرغبة الأكيدة في جعل دولة الهند واحدة ضمن هذه الشبكة ، باعتبار أنها من أهم الدول الصاعدة التي تمثل إرادة الشعوب ، معبرا عن دعمه للهند لتأخذ موقعا متقدما مجلس الأمن كبلد كامل العضوية. وعبر الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء بداية جديدة لتطوير العمل المشترك بين الدولتين والشعبين الصديقين، مبرزا أن حزب الاستقلال حريص على الإسهام في تطوير علاقات التعاون بين المغرب ومختلف الدول الصديقة والشقيقة، وذلك عبر فتح أبواب الحوار مع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بلادنا.ووجه الأخ حميد شباط الدعوة إلى السيد السفير من أجل المساهمة في توفير الشروط الملائمة لفتح الحوار والتشاور بين حزب الاستقلال وحزب المؤتمر الهندي وتبادل الزيارات بين قيادتيهما. وتناول الكلمة السيد كريشان كومار سفير دولة الهند بالمملكة المغربية، مشيدا بالأجواء الديمقراطية التي عمت المؤتمر السادس عشر للحزب،والذي عرف لأول مرة تنافسا حقيقيا حول منصب الأمين العام، حيث شكل نموذجا في ممارسة الديمقراطية الداخلية ، وفي مسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس،ونوه السفير الهندي بالتغيير الذي عرفه حزب الاستقلال خلال محطة مؤتمره الأخير، مؤكدا أن هذه المحطة تعتبر تاريخية للمشهد السياسي بالمغرب ولبعض الأحزاب في الهند. وتحدث السفير الهندي عن وجود علاقات حميمية وأخوية وتاريخية بين المغرب والهند ، ترجع إلى عهد بن بطوطة الشخصية المشهورة على الصعيد العالمي ، مشيرا إلى أن بن بطوطة اشتغل قاضيا في دلهي وكانت له دراية بالأوضاع الاجتماعية وبتنوع مكونات المجتمع واختلاف الملل والأعراق. وأشاد السفير الهندي بمبادرة حزب الاستقلال في تنظيم هذا اللقاء ، مشيرا إلى ضرورة إعادة الروح لمجموعة الصداقة البرلمانية والمغربية الهندية والتفكير في خلق آليات جديدة للتعاون ، بما يضمن تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات. وأعلن السيد السفير عن وجود مجموعة من البرامج المعتمدة في الهند ،والتي تهدف إلى المساهمة في تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، منها البرنامج السنوي الخاص بقادة المستقبل بالنسبة للبرلمانيين الشباب الذي سينظم خلال هذا الشهر، وسيستفيد منه عدد من أعضاء الأحزاب المغربية، وهو البرنامج الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب وتقوية القدرات بالنسبة للقيادات الشبابية ، مشيرا إلى وجود برنامج آخر يهم الموظفين بالبرلمان بغرفتيه الذي سيتم تنفيذه خلال شهر أبريل، وبرنامج ثالث يتعلق بالاطلاع على كيفية تنظيم الانتخابات ،الذي تشرف عليه الهيئة الهندية المكلفة بالانتخابات،مبرزا أن حزب الاستقلال معني بجميع هذه البرامج والعمل على استفادة أطره منها .