استقبل الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الاثنين 91 فبراير 3102 بالمركز العالم للحزب،السيد موسى بن حمدان الطائي، سفير سلطنة عمان المعتمد بالرباط مرفوقا بمستشاره السيد أحمد بن سالم القاسمي، حيث تباحث الطرفان حول عدد من القضايا ،في مقدمتها السبل الكفيلة بتطوير وتقوية العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين . وأكد السيد السفير، في البداية، تقديره للأدوار الطلائعية التي ظل حزب الاستقلال يضطلع بها، سواء على صعيد المغرب أو على صعيد العالم العربي، باعتباره حزبا كبيرا داخل المشهد السياسي، وعبر عن أمله في استمرار الحزب في لعب هذه الأدوار، حاضرا ومستقبلا ، بما يخدم التطور والتقدم للمغرب وللمنطقة العربية على حد سواء . ونوه السيد السفير العماني بالتجربة الديمقراطية في المغرب، وذلك في إطار الحديث عن الحراك الذي شهده العالم العربي خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا أن المغرب استطاع، بحكمة وتبصر،مواكبة مختلف التحولات عبر مؤسساته القائمة، مبرزا أهمية الاستفادة من النموذج المغربي في مجال الإصلاحات السياسية، حيث يشكل المغرب ورقة قوية على مستوى السياسة الإقليمية والدولية . وأوضح السفير العماني أن هناك تعاونا وتوافقا كبيرين بين بلده والمغرب ،يجب أن يترجم في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها، معبرا عن استعداده للقيام بما يلزم من أجل تحقيق هذه الأهداف، وخاصة ما يتعلق بتشجيع الاستثمارات وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال المغاربة والعمانيين . وأكد الأخ الأمين العام، الذي كان مرفوقا بالأخ رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب والمكلف بالعلاقات الخارجية، أن القيادة الجديدة لحزب الاستقلال، تولي أهمية كبيرة للدبلوماسية الموازية التي يجب أن تقوم بها الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن انفتاح الحزب على البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المغرب، يندرج في هذا الإطار. وأبرز الأخ حميد شباط أن حزب الاستقلال ،الذي يستعد للاحتفال بذكرى مرور ثمانين سنة على تأسيسه ،سيظل ملتزما بالنضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم وتقوية دعائم بناء المجتمع الديمقراطي ،وهي الأهداف العامة التي يركز عليها سواء في موقعه داخل الحكومة أو داخل المؤسسات المنتخبة، أو في الحقل السياسي بشكل عام، مضيفا أن المذكرة التي رفعتها القيادة الجديدة للحزب إلى رئاسة التحالف الحكومة، تأتي في هذا السياق، وهو ما تجاوبت معه قيادات أحزاب الأغلبية الحكومية في اجتماعه الأخير المنعقد يوم 15 فبراير 2013 . وقد همت المباحثات بين الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال والسفير العماني،عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك،ومنها على وجه الخصوص، التغيير الذي أحدثه حزب الاستقلال داخل المشهد السياسي المغربي، خلال المؤتمر السادس عشر الذي أفرز قياد ة جديدة عن طريق اختيار آلية التنافس الديمقراطي عوض التوافق، التي تم اعتمادها لأول مرة، وكذا التحولات التي يعرفها المغرب في ضوء الإصلاحات السياسية، وطبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة المغربية وسلطنة عمان العمل المطلوب من أجل تطويرها نحو الأفضل، ووجهة نظر حزب الاستقلال بخصوص مختلف المواضيع المثارة. وعبر الطرفان عن ارتياحهما لروح التوافق في وجهات النظر حول مختلف القضايا التي همتها المباحثات، مؤكدين استعداهما لتكثيف اللقاءات، في المستقبل المنظور ،بما يخدم العلاقات الجيد ة بين البلدين الشقيقين.