عقد الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، مرفوقا بالأخ رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية والمكلف بالعلاقات الخارجية ، جلسة عمل مع السيد كاو كشوان تان سفير الجمهورية الاشتراكية للفيتنام المعتمد بالرباط، حيث ركزت المباحثات على سبل تقوية العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والعمل من أجل التغلب على البعد الجغرافي ،بهدف تطوير هذه العلاقات على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري. وعبر الدبلوماسي الفيتنامي عن تقديره الكبير لسرعة استجابة قيادة حزب الاستقلال لعقد هذا اللقاء، مشيرا إلى رغبة بلاده في تقوية العلاقات بين الحزب الشيوعي الفيتنامي الذي يقود البلاد وحزب الاستقلال باعتباره مكونا أساسيا في التحالف الحكومي بالمغرب، مشيرا إلى الدور الكبير الذي قام ويقوم به على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ودوره البارز داخل الحكومة من أجل تحسين مستوى عيش المواطنين. وأبرز السيد السفير أن الجمهورية الاشتراكية للفيتنام تعتبر المملكة المغربية شريكا استراتيجيا ومتميزا في منطقة شمال إفريقيا وحوض المتوسط، مشيدا بالإصلاحات السياسية التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة. وأكد السفير الفيتنامي أن المبادلات التجارية بين البلدين في تطور مستمر بعد التوقيع على اتفاقية التبادل التجاري في العام 2001، والضرورة تقتضي بذل المزيد من الجهود من أجل رفع قيمتها . وأوضح الدبلوماسي الفيتنامي ، أن المستقبل واعد أمام البلدين على صعيد المبادلات التجارية ، حيث إن المغرب يمكن أن يشكل أرضية لتسهيل ولوج المنتوجات الفيتنامية نحو إفريقيا وأوروبا، كما أن الفيتنام هو الأخرى ،يمكن أن يشكل أرضية لولوج المنتوجات المغربية نحو آسيا ومختلف الدول المجاورة. وأبرز الأخ حميد شباط عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والفيتنام ،والنضال المشترك الذي خاضه الشعبان المغربي والفيتنامي ضد مختلف أشكال الاستعمار، مؤكدا ضرورة تكثيف اللقاءات والمشاورات، واستكشاف كافة فرص التعاون سواء بين الحزبين أو بين مختلف مؤسسات البلدين. وفي هذا السياق عبر الأخ الأمين العام عن استعداد حزب الاستقلال لاستقبال وفد من الحزب الشيوعي الفيتنامي ورجال الأعمال الفيتناميين في إطار زيارة يمكن القيام بها إلى المغرب، مشيرا إلى إمكانية تنظيم يوم دراسي في الموضوع بتنسيق بين السفارة الفيتنامية ورابطة الاقتصاديين الاستقلاليين السفير الفيتنامي إلى عقد يوم دراسي . وقدم الأخ الأمين العام توضيحات وشروحات للسيد السفير بخصوص الوضع السياسي بالمغرب والأهداف المتحكمة في مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة الحالية، مؤكدا أن هذه المشاركة تمليها خدمة المصالح العليا للبلاد وتحصين وتعزيز المكتسبات التي تحققت خلال العشرية الأخيرة، وتسريع وتيرة الأداء الحكومي، والعمل من أجل مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وحماية القدرة الشرائية للمواطنين ومحاربة البطالة والفساد، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا بهذا الخصوص إلى المقترحات والتدابير العملية التي قدمهما الحزب والتي بإمكانها الوصول إلى الأهداف المنشودة. وقد اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات لتسريع وتقوية تبادل الزيارت بين الحزبين ، والعمل من أجل تفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة بين البلدين .