افتتحت اليوم الخميس بروما أشغال ندوة حول موضوع " السيادة والتراب: الحكم الذاتي كحل سلمي للنزاعات "، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والفكرية من المغرب وإيطاليا. وتتمحور أشغال الندوة التي ينظمها المركز الإيطالي للمصالحة الدولية ، على مدى يوم واحد ، حول محورين اثنين هما " أنماط الحكم الذاتي من أجل الأمن الإقليمي والدولي"، و"الحكم الذاتي والجهوية: النموذج الإيطالي والمسار المغربي". ويشارك من الجانب المغربي في هذه الندوة على الخصوص ، السيد حسن أبو أيوب سفير المغرب بروما، والسيدة أسية بنصالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك والرئيسة المشاركة لمجموعة الحكماء حول الحوار بين الأشخاص والثقافات لدى اللجنة الأوربية، والسيد ناصر بنجلون سفير سابق وأستاذ بجامعة محمد الخامس. وأشاد السيد أبو أيوب والسيدة بنصالح العلوي بتنظيم هذه الندوة التي ستمكن من الاطلاع عن قرب على التجربة الإيطالية في مجال الجهوية بالنظر إلى الالتزام الذي قطعه المغرب على نفسه في هذا المجال. وأبرزا في هذا السياق ، اختيارات المغرب التي لا رجعة فيها ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في مجال الديمقراطية والتسيير اللامركزي، وحرصه على السير قدما في طريق تعزيز المكتسبات والنهوض بشروط التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكافة جهات المملكة وتثمين مؤهلاتها. وأشار المتدخلان إلى أن التاريخ العريق للمغرب والدور الموحد للملكية المغربية التي يتشبث بها مجموع الشعب المغربي، وكذا إلى الخصوصيات الجهوية للمملكة، والتحديات الآنية والمستقبلية التي يتعين رفعها لتلبية انتظارت الساكنة. وقد تميزت الجلسة الأولى من هذه الندوة كذلك بمداخلات للسيد فرانسيسكو كوستانزو الكاتب العام للمركز الإيطالي للمصالحة الدولية، والسيد إنريكو لا لوتجيا رئيس اللجنة البرلمانية لتطبيق الفيدرالية المالية، وأنطونيو مارتينو برلماني ومفوض الدفاع بمجلس النواب، والسيد بييرجيورجيو شيروبيني سفير إيطاليا بالرباط، والسيدة أيمانويلا ديل ري مؤسسة الوكالة الدولية للوساطة والتفاوض والأستاذة بجامعة سابيينزا بروما. وتواصلت الندوة بجلسة ثانية بعد الظهر حول محور "الحكم الذاتي والجهوية: النموذج الإيطالي ومسار المغرب"، بعرضين للسيدين لوتشيو مالان عضو لجنة الشؤون الدستورية بمجلس الشيوخ وباسكال دي ليسي رئيس مجلس الدولة ، ومداخلات لجامعيين مغاربة وإيطاليين .