مازالت الأشغال جارية على قدم وساق بمنطقة مرزوكة بإقليم الرشيدية من أجل إنجاح تجربة افتراضية لمحاكاة رحلة استشكافية إلى كوكب المريخ، في مغامرة دولية تشارك فيها النمسا والمغرب إضافة إلى بريطانيا والهند وبلغاريا والولايات المتحدة وكندا ونيوزيلاندا وهولندا وإسبانيا وباكستان وهنغاريا.. وتم تحديد الموقع العلمي لهذه التجربة، في منطقة تتمتع بخاصيات علمية دقيقة، حيث تم وضع المختبر وكذا أماكن الإيواء في خيام تابعة للقوات المسلحة الملكية. وأوضح الدكتور جيرنو غرومو من جامعة إنسبروك المسؤول عن هذه الرحلة الاستكشافية أن المعدات وأدوات قياس، تتمثل مهمتها في الكشف عن كل أثر للحياة حتى وإن كان مجهريا، مضيفاً أنه وفقا للمعلومات التي قدمها الجهاز، فإن المنطقة لاتفتقر لعلامات على وجود حياة. وتعرف هذه المرحلة اختبار المعدات في مختلف الظروف الجغرافية والمناخية المماثلة لتلك الموجودة في كوكب المريخ. وفي ما يتعلق برحلة الطيران الفعلية فإنه من المتوقع أن تتم في ظرف عشرين أو ثلاثين سنة، حيث يتعين أن تستغرق 200 يوم، وفي كل مسار من مسارات الذهاب والإياب مع إقامة محتملة لمدة سنة. يشار إلى أن المغرب تم اختياره من بين عدة ترشيحات بسبب توفره أولا على الخاصيات الجيولوجية والظروف المناخية اللازمة لتنفيذ هذه التجربة العلمية، وثانيا لتوفره على التجهيزات والبنيات العلمية ذات الصلة، خصوصا الفرق الكفأة التي بإمكانها تأمين الدعم العلمي الملائم لطموحات هذه البعثة الاستكشافية.