تميزت تجربة "مارس 2013" التي احتضنتها منطقة أرفود بالرشيدية تجربة بالنجاح، حيث وصفها خبراء شاركوا في التجربة بأنها أبرز تجربة فضائية في العالم تحاكي الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ، وقام منتدى الفضاء النمساوي ” The Austrian Space Forum “بإجراء هذه التجربة العلمية الافتراضية التي حظيت بمتابعة مباشرة وتغطية إعلامية واسعة من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وقد تم الإعداد لهذه التجربة العالمية الفريدة من نوعها في إطار برنامج “PolAres” بشراكة بين مركز ابن بطوطة بمراكش ومنتدى الفضاء النمساوي، وبمساهمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجامعة القاضي عياض بمراكش، وسفارة النمسا بالرباط والمدرسة الإيطالية لعلوم الفضاء، وبالحضور الفعلي لممثلين عن معاهد علوم الفضاء بالدول الرائدة في مجال الأبحاث الفضائية (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وبولندا والمملكة المتحدة وهنغاريا والنمسا ، ويوزيلاندا وألمانيا) حيث تولى مركز "إنسبروك" بالنمسا، الإشراف على هذه التجربة الاستكشافية الافتراضية، بمنطقة مرزوكة اعتبارا لأوجه التشابه الكبير بين سطحها وسطح المريخ، والتي تدخل في إطار التحضير للقيام برحلات استكشاف بشرية لهذا الكوكب خلال العقود القادمة، حيث من المنتظر أن تنتهي هذه المهمة الإستكشافية يوم 28 فبراير الجاري. وتهدف هذه التجربة الافتراضية إلى تقييم آثار العوامل والظروف التي سيتعايش معها رواد الفضاء الذين تحدوهم الرغبة في النزول مستقبلا على كوكب المريخ، وقياس مدى قدرة الإنسان على تحمل هذه الرحلة الاستكشافية خارج كوكب الأرض، وعلى التعامل مع مختلف المخاطر المحتملة الوقوع أثناء الرحلة وأثناء الهبوط على سطح الكوكب. كما سيتم التركيز خلال هذه التجربة على قياس مدى فاعلية المعدات والآليات الجديدة المصنعة ومدى قدرتها على إنجاح الرحلة الاستكشافية الحقيقية إلى المريخ، كما سيتم أخذ العديد من الصور والعينات والمعلومات التي توثق رحلة محاكاة كوكب المريخ و اكتشاف المزيد من أسراره.