أكد منتدى الفضاء النمساوي أول أمس الثلاثاء أن الاستعدادات تتم على قدم وساق من أجل القدوم للمغرب لإنجاح أبرز تجربة علمية في العالم تحاكي الرحلات المستقبلية نحو كوكب المريخ. وقال المدير التنفيذي للمنتدى، جيرموت غرومر، في تصريح لوكالة «أسوشييتد بريس»، إن هذه التجربة المعروفة بتسمية «المريخ 2013» سيتم الإشراف عليها من مركز «إنسبروك»، غرب النمسا، مضيفا أن «الاختبارات على سطح يحاكي سطح المريخ سيساهم في التحضير لرحلات استكشاف بشرية للمريخ خلال العقدين أو الثلاثة عقود القادمة»، على اعتبار أنه سيتم اختبار بذلتين فضائيتين من الجيل الجديد. وسيحل بمنطقة أرفود، بجنوب شرق المملكة ابتداء من فاتح فبراير 2013 إلى الثامن والعشرين منه، حوالي مائة من أبرز علماء الفضاء في العالم المنتمين لعشرين بلدا موزعين على قارات العالم الخمسة، حيث سيعكفون على إجراء تجارب علمية ستفيد بشكل كبير في الرحلات المستقبلية نحو الكوكب الأحمر. ويتم الإعداد لهذه التجربة العالمية الفريدة من نوعها بشراكة بين مركز ابن بطوطة بمراكش ومنتدى الفضاء النمساوي، وبمساهمة جامعة القاضي عياض، وسفارة النمسا بالرباط ومدرسة علوم الفضاء التابعة لجامعة أنونتسيو بإيطاليا. وستعرف حضور ممثلين عن معاهد علوم الفضاء من الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، إيطاليا، سويسرا، بولندا، المملكة المتحدة، هنغاريا، النمسا، نيوزيلاندا وألمانيا. واستعدادا لهذه التجربة العلمية، سيتم نقل حوالي 23 طنا من معدات التجارب إلى منطقة أرفود، حيث سيتركز اختبارات المحاكاة على دراسة المعدات الجديدة ومدى قدرتها على إنجاز المهام الجديدة فوق المريخ، اختبار التقنيات الحديثة للكشف عن مختلف أشكال الحية في الكوكب الأحمر والقدرة على التحكم عن بعد في الآليات، ثم تعميق الدراسة الخاصة بصحراء أرفود كفضاء يوفر الظروف الصعبة للحياة كما هو الحال على سطح المريخ. ومعلوم أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها علماء الفضاء إلى منطقة أرفود للقيام بتجارب علمية، إذ سبق لفريق من وكالة «ناسا» الأمريكية أن اختار المنطقة للتحضير لرحلة نحو المريخ.