نظمت منظمة كير الدولية فرع المغرب صباح يوم الأربعاء الماضي ندوة في موضوع أي إلتزام لوسائل الإعلام من أجل معلومة مواطنة؟والهدف من هذا اللقاء هوتحسيس الصحافة بأهمية المساءلة الإجتماعية بالمغرب وفق النموذج الذي تشتغل عليه المنظمة المشروع المساءلة افجتماعية بدار بوعزة وإبراز دور الصحافة في خدمة المواطن من خلال دعم المساءلة الإجتماعية. فالمسؤولية الإجتماعية هي من أهم التحديات التي تهدف إلى تعزيز التنمية الإجتماعية الديمقراطية العادلة،وبشراكة مع البنك الدولي إرتأت منظمة كير فرع المغرب تطبيق المساءلة الإجتماعية المبنية على بطاقة التقييم المجتمعي،وتم إختيار منطقة دار بوعزة كمجال لتفعيل وتطوير مفهوم المساءلة الإجتماعية وركزت على مؤسستين تعليميتين ومركز صحي بكل من دوار العراقي وعين الكديد وبن عبيد. والهدف من إنجاز هذا المشروع هو أهمية المجتمع المدني في مراقبة وتتبع الخدمات الإجتماعية وتاُيره على صانعي القرار من أجل الوفاء بإلتزاماتهم وبضرورة التعاون بين النسيج الجمعوي ومجموع الفاعلين الإجتماعيين المحليين ومن أجل تحسين جودة الخدمات ومواجهة التحديات التنموية باللاد،بالإضافة إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين والجمعيات المحلية من أجل إكتساب القدرة على تنفيذ آلية المساءلة الإجتماعية على المستوى المحلي وخلق فضاء للتواصل بين الفاعلين المؤسساتيين والساكنة من أجل تحسين الخدمات الإجتماعية،لتبقى منطقة دار بوعزة أرضية خصبة لتنفيذ هذا المشروع خاصة وأن المسؤول الأول عن المنطقة المتمثل في رئيس البلدية يبقى بعيدا كل البعد عن معنى العمل التشاركي ما بين جمعيات المجتمع المدني والمؤسسة التي ينتمي إليها كما أن هذه المنطقة تتطلب من كل الجهات المسؤولة التدخل بشكل إستعجالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن الشباب في عزلة تامة والإقصاء الممنهج للعديد من الدواوير والأحياء المهمشة والفقيرة سيما تلك البعيدة من توجهات رئيس بلدية دار بوعزة. وفي تصريح لنسرين بوحميدي مديرة المشروع فإن الهدف من هذه اللقاءات مع رجال الإعلام هو ضروري نظرا للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في فضح وكشف الخروقات والتجاوزات وبالتالي تصحيح الوضع والمطالبة بالتغيير،فالمشروع يهدف إلى توفير نظام تقييم الخدمات الإجتماعية وتحديد الحاجات حسب أولويات الساكنة والوقوف على منابع الفقر ومعاناة الساكنة والمشاكل التي تتخبط فيها بدار بوعزة.