استقبل إدريس الخزاني والي جهة الغرب أشراردة بني أحسن مؤخرا لجنة من دوار "لفكارنة" بجماعة سيدي محمد لحمر نواحي مولاي بوسلهام مكونة من 13 فردا ،أربعة منهم شباب و ثلاث نساء و الباقي من الشيوخ ،التي تخوض اعتصاما مفتوحا بالأرض موضوع النزاع مع إدريس الراضي رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان و رئيس الفريق الدستوري بمجلس المستشارين . و كشفت مصادر مطلعة أن هذا اللقاء حضره كل من رئيس الدائرة لسوق تلاتاء الغرب و قائد سيدي محمد لحمر و رئيس قسم الشؤون القروية بالجهة ،حيث وعد والي الجهة أعضاء اللجنة بمحاولة إيجاد حلول للنزاع المعروض على القضاء ، و أكد في كلامه على ضرورة توقيف التظاهرات و الاعتصام الذي يخوضه أهل الدوار بالمنطقة على أساس أأن تبقى وضعية الأرض على حالها، و أضافت ذات المصادر أن اللجنة خرجت غير راضية بنتائج هذا اللقاء حيث لا زال اعتصام الساكنة مستمرا، في الوقت الذي يوجد فيه شخصان معتقلان من أفراد القبيلة بالسجن المدني بالقنيطرة ، أحدهم شيخ مسن رئيس جمعية عين الحمراء لبناء و تسيير المساجد و الموجهة له تهمة التحريض و جمع مبالغ مالية دون قانون . وحسب تصريحات متطابقة من عين المكان ، كشف أهل دوار لفكارنة بأن المحاكمة الجارية ، في حق أفراد القبيلة و متابعة أربعة أشخاص آخرين في حالة سراح ، ما هي إلا محاولة لاستعمال القضاء في ترهيب و تخويف أفراد الجماعة السلالية لاسترجاع حقوقهم في الأرض البالغة مساحتها حوالي 120 هكتار ، و التي يحاول إدريس الراضي و بعض الأعيان الاستحواذ عليها عبر استغلال السلطة ، و النفوذ الذي يتمتعون به ، إلا أن إصرار أفراد الجماعة السلالية و تشبثهم بالأرض التي تركها لهم أجدادهم مند سنين لا يقبلون التنازل عنها مهما كلفهم من ثمن . وفي السياق ذاته سبق لساكنة المنطقة أن قامت بمسيرة احتجاجية صوب مدينة القنيطرة ، خلال الشهر المنصرم بخصوص هذا النزاع من أجل إسماع صوتها للسلطات العمومية و الرأي العام ، لما لحقهم من ظلم حسب قولهم في محاولة انتزاع أرضهم و الاستحواذ عليها من قبل أحد المستشارين بالجماعة القروية و إدريس الراضي اللذان يتهمانهما بتسخير بعض الأفراد لتسييج أرضهم قصد تشجيرها و تحويلها إلى غابة . من جانبه، نفى إدريس الراضي جملة و تفصيلا جل الاتهامات الموجهة إليه ، موضحا أن طبيعة الصراع وراءه خلفيات سياسية أرادت من خلاله بعض الجهات إقحامه للركوب على هذا الملف لتحقيق أهداف انتخابوية ،و أن تلك الجهات معروفة بالحجة و الدليل تحرض أهل القبيلة من أجل إقحامي في الصراع الدائر بين القبيلتين و الذي هو معروض الآن أمام القضاء، و زاد القيادي بالاتحاد الدستوري أنه اشترى جزء من الأرض بعقود واضحة بعدما كان يستغلها أشخاص لعقود طويلة معتبرا أنه رجل قانون و أنه أقحم في موضوع لاعلاقة له به. للإشارة ، فان عدة دواوير بالمنطقة تستعد للانضمام إلى حركة احتجاجية لاستعادة أراضيها السلالية المغتصبة من قبل بعض النافذين بالمنطقة ، و التي قالت بعض المصادر أنها تعد بالمئات من الهكتارات يضع بعض النافدين يدهم على جزء منها ،و تتهيأ لتشكيل التنسيقية كل من دوارالفكارنة و الدلالحة و أولاد جلال و أولاد اعكيل القرية و أولاد اعكيل المرواني المتواجدين بنواحي مولاي بوسلهام بإقليم القنيطرة .