خرجت أكثر من 300 أسرة من قبائل الدواغر للا يطو وبني أفضل بضواحي سيدي سليمان حاملة كلمة Dégage في وجه عائلة رئيس مجلس النواب والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الواحد الراضي.. وقد تم ذلك يوم الأحد 3 أبريل الجاري ضمن مسيرة انطلقت ،في مسيرة سلمية على مسافة 9كيلومترات، من مدرسة للا يطو إلى مخرج مدينة سيدي يحيى الغرب في اتجاه سيدي سليمان. وانطلقت المسيرة منذ الساعة العاشرة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال ، ردد خلالها المتظاهرون شعارات تندد برئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي وسياسته في تدبير ملفات الأراضي السلالية العريضة التي تم السطو عليها ،حسب المتظاهرين، من قبل المستعمر منذ 1926 إلى 1960، وبعد الاستقلال ،أبرمت الجماعات السلالية اتفاقيات كراء مع المياه والغابات التي بدورها استغلت الغابات بثمن بخس بتواطئ مع الجماعات القروية وبرلماني المنطقة ، ورغم انتهاء تاريخ العقدة مع المياه والغابات فإنها مازالت تستغلها رغم أنف الدواوير المذكورة أعلاه.
المحتجون على آل الراضي، ومنها رئيس مجلس الجهة إدريس الراضي، رفعوا شعارات متهمة بالترامي على الأوعية العقارية بالمنطقة.. إذ رفعت شعارات محورة لاسم العائلة من "عبد الواحد الراضي" إلى "عبد الواخد الأراضي" على طول الكيلومترات التي قطعها المحتجون.
كما طالب الغاضبون من "الراضيين" عبد الواحد وإدريس، ب "رفع الظلم الممارس عليهم " مهددين بالتصعيد إلى درجة تنظيم مسيرة احتجاجية صوب القصر الملكي للإعراب عن رفض الواقع الكائن والمترامي على حقوق أسر ساكنة المنطقة والمجاورين لها.
وطالب المتظاهرون أيضا بحل مشكل أرض تبلغ مساحتها 750هكتار اقتلعت من جذورها،سنة2008، ووعدهم الراضي باستغلالها لكنه لم يف بذلك، حيث التقى بهم ووعدهم بتوزيع الأرض وتسليمهم300 مليون سنتيم لتجهيزها ،لكنها بقيت وعود دون تنفيذ.
وبعد إلحاح السكان على مطالبهم، ومطالبتهم بأرض أخرى كانت تحت سيطرة القاعدة الأمريكية بالمغرب،قال لهم رئيس مجلس النواب أنها بيعت إلى القوات الجوية،الشيء الذي كذبه السكان موضحين أنهم يتوفرون على وثيقة رسمية للكراء فقط.
وقد أدى هذا التمويه بالجماعة السلالية إلى الاستنكار، حيث نظموا وقفة احتجاجية قبل شهر، بقرية الدواغر، لم يكن لها صدى لدى الراضي .
وتأتي هذه المسيرة حسب البيان الشفوي الذي تلاه أحد أفراد الجماعة السلالية ،كمرحلة أولية إنذارية ضد سياسة التماطل من قبل رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي ،من أجل كسب الوقت لاستغلال الناس للمرحلة الإنتخابية المقبلة وطي ملف القاعدة الجوية.
هذا واضطرت السلطات المحلية إلى الدخول في حوار مع المتظاهرين ،حيث حددوا معهم لقاء يوم الثلاثاء 5/4/2011، بحضور عامل إقليمسيدي سليمان لمعالجة المشكل قبل تفاقمه إلى ما لاتحمد عقباه.