مسيرة سلمية حاشدة من إنزكَان إلى أكَادير بحضور قوي للأحزاب والجمعيات النسائية ومكونات المجتمع المدني .عبداللطيف الكامل كما كان متوقعا،نظمت حركة 20 فبراير، بتنسيق ومشاركة عدة أحزاب يسارية وتيارات دينية، مسيرة سلمية حاشدة وكبيرة، يوم20مارس الجاري، انطلقت صباح يوم الأحد، من مدينة إنزكَان نحو مدينة الدشيرة الجهادية ثم أكَادير، لتقطع مسافة أزيد من 10كيلومترات على الأرجل رغم الحرارة المفرطة التي عرفتها أكَادير. وأهم ما ميز مسيرة يوم أمس،زيادة على تنظيمها المحكم،وكبرحجمها ،هوالحضور القوي للأحزاب والجمعيات النسائية ومكونات المجتمع المدني...التي لبت نداء حركة 20 فبراير، للتظاهر و الإحتجاج مجددا، للمطالبة بعدة إصلاحات جوهرية بالبلاد،من أبرزها تعديل الدستور، ومباشرة إصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية حقيقية استجابة لتطلعات المواطنين. كما أن المسيرة لم تحاصرها وتطوقها قوات الأمن كما حدث بأكادير يومي23و26فبرايرالماضي، بل لم نشاهد أي عنصرمن هذه القوات على امتداد الطريق بين إنزكان و أكَادير، حيث اكتفت تلك القوات بمتابعة المسيرة عن بعد، خاصة أن اللجنة المنظمة كانت هذه المرة أكثرصرامة في التنظيم وتوحيد الشعارات وهذا ما جعل المشاركة تزداد حينما دخلت في الخط أطياف سياسية وجمعيات نسائية لفتت النظر،بالمقارنة مع الوقفات والمسيرات السابقة. هذا وحاول بعض المتظاهرين، منع القناة الثانية والقناة الأولى من تصوير المسيرة في البداية على الساعة الحادية عشرة صباحا، قبل أن تسمح لهما اللجنة المنظمة بالتصويرفقط دون السماح لهما بأخذ تصريحات للمتظاهرين لأسباب لازلنا نجهل سببها . تنظيم محكم ومشاركة واسعة لفاعلين سياسيين وحقوقيين بتطوان مكتب تطوان تميزت تظاهرة 20 مارس التي نفذت بساحة مولاي المهدي بمدينة تطوان,بالتنظيم المحكم والمسؤولية ، و بمشاركة فاعلين سياسيين وحقوقيين وجمعويين، وتنظيمات شبابية . إلا أن اللافت في الوقفة الاحتجاجية هو محاولة السطو والبروز من طرف مجموعات متفرقة، وبشعارات مختلفة تحاول من خلالها التميز واستقطاب الجماهير، حيث حاول حزب العدالة والتنمية بتطوان أن يظل منفردا عن تنسيقية 20 فبراير التي أطرت الوقفة الاحتجاجية ، إذ حل بساحة مولاي المهدي قبل موعد انطلاق التظاهرة التي كانت مقررة في 11 صباحا، ليظل معزولا عن التظاهرة، واصبح يغرد خارج السرب. هذا ورفعت شعارات تطالب بمحاربة الفساد وتقديم المتورطين إلى العدالة ، وكذا المطالبة بتحسين الخدمات الصحية وبالتشغيل والتعليم, كما سجل خلال هذه التظاهرة مشاركة عائلات معتقلي 20 فبراير الذين حملوا شعارات تطالب بإطلاق سراحهم وبمحاكمة عادلة ، كما رفعوا صور المعتقلين, حيث سجل تضامن المشاركين مع عائلات المعتقلين, كما سجلت خلال هذه الوقفة حالة تشنج بين تنسيقية 20 فبراير وبعض المشاركين الذين رفعوا لافتات تتضمن شعارات لم يتم الاتفاق عليها حسب مسؤولي التنسيقية، وكادت الأمور أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه، لولا تدخل بعض افراد التنسيقية الذين أقنعوا هؤلاء المحتجين بضرورة الانضباط والانخراط في الاجواء المؤطرة للتظاهرة حتى لا تخرج عن ماهو مسطر لها، ولتفويت الفرصة على من يريد أن تزيغ التظاهرة عن سياقها العام كما حدث في 20 فبراير. مسيرة حاشدة بالبيضاء لتفعيل الإصلاح ومحاسبة المفسدين بعثة الجريدة شهدت ساحة النصر بدرب عمر بمدينة الدارالبيضاء صبيحة يوم الأحد تقاطر عشرات الآلاف من المواطنين للمشاركة في المسيرة السلمية التي دعت إلى حركة 20 فبراير. وفي حدود الساعة العشرة وخمس دقائق، انطلقت المسيرة حيث بلغ عدد المشاركين، عدة آلاف لحظة الانطلاقة، من مختلف الأطياف السياسية والجمعوية والنقابية إلى جانب فعاليات المجتمع المدني قاطبة، وانخرط الجميع في ترديد شعار «بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون»، مع رفع لافتات تحمل توقيع حركة 20 فبراير ومسيرة 20 مارس، وهي اللافتات التي رافقها ترديد مجموعة من الشعارات التي تدعو إلى ترسيخ الديمقراطية وتعزيز الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية، وتطالب بمحاربة الفساد ورموزه وناهبي المال العام. ولقد وضعت لجنة تنظيم المسيرة، المشكلة من كافة الأطياف السياسية، شارات وصدريات لتمييزها، وأحاطت بالمشاركين في التظاهرة الاحتجاجية السلمية من كافة الجوانب، فيما اصطفت في المقدمة وجوه شابة من الجنسين، إضافة إلى قيادات حزبية وجمعوية، حيث لوحظ من بين المشاركين كل من محمد محب وعائشة الخماس، عضوي المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأعضاء الكتابة الجهوية والمجلس الوطني من جهة البيضاء والشاوية ورديغة وبرلمانيي الحزب بالجهتين وهم مصطفى الإبراهيمي، خالد الحريري، عائشة كلاع وعبد الحق بوزيان، وأعضاء من الكتابات الإقليمية وفروع الحزب ومن المحمدية وبرشيد إضافة إلى ممثلين عن المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ومناضليها على صعيد الجهة و الشباب الاتحادي. كما لوحظ من بين الحاضرين شمعون ليفي مدير المتحف المغربي اليهودي، ورئيس منتدى المواطنة، وفعاليات أخرى مختلفة. ورافقت المسيرة في نقاط متفرقة سيارات لنقل البضائع (هوندا) بها مكبرات صوت ومجموعة من الشابات والشبان من تنسيقية الدار البيضاء لحركة 20 فبراير الذين تناوبوا في ما بينهم على ترديد الشعارات التي تدعوا إلى مغرب الكفاءات لا مغرب العائلات، وتساوي الفرص وتحقيق العدل واستقلال القضاء وغيرها من الشعارات ذات الحمولة السياسية الإصلاحية والاقتصادية والاجتماعية. ولوحظ أيضا أن من اللافتات التي رفعها المشاركون كانت متنوعة من حيث مضامينها،إذ ركز بعضها على المشكل الذي يعرفه قطاع الذبيحة في علاقة بمجلس المدينة وأخرى حول صراعات بنادي للكرة الحديدية وأخرى مرتبطة بدور الصفيح وبإسكان المتضررين، في حين ركزت أخرى على الدعوة إلى مغرب جديد وإلى مطالبة ليديك بالرحيل ومحاسبة «المنهشين العقاريين» والمقاولين الفاسدين ومافيا العقار، في حين يافطات أخرى طالبت برحيل الماجدي والهمة وساجد ومزوار و بلخياط واحزاب الادارة. وعلى مدى كيلومترات المسيرة التي انطلقت من ساحة النصر مرورا بشارع حمان الفطواكي وإدريس الحريزي وصولا إلى محج الحسن الثاني، صدحت حناجر المحتجات والمحتجين بترديد شعاراتهم المطلبية. وكان العنوان الأبرز للمسيرة الدقة في التنظيم والتأطير وتميزت بخلوها من كل ما يمكن أن يعكر جوها الإيجابي إذ مرت في أجواء سلمية ولوحظ تواري المصالح الأمنية طيلة مسارها باستثناء بعض المسؤولين الأمنيين الذين كانوا ينقلون الوضعية عبر أجهزتهم اللاسلكية مع تواجد ملحوظ لعناصر من الأمن بزي مدني على امتداد جنبات المسيرة. وقد عرفت مسيرة الدارالبيضاء منعطفا في ترديد الشعارات بمجرد وصولها إلى مجلس مدينة الدار البيضاء ومقر الولاية حيث رفعت شعارات ذات طبيعة خاصة طالبت برحيل رئيس الجماعة الحضرية محمد ساجد والسواد الأعظم من نوابه من مسيري المجلس، متهمين إياهم بالتسبب في تردي وضعية العاصمة الاقتصادية واعتبروهم مجرد «باطل»، حيث تمت مهاجمة كل من محمد جودار ومحمد ابريجة. ولم يسلم كذلك من تلك الشعارات رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن آنفا، عبد الحق بوزرزار، بسبب السلوك العدواني والتعنيف الذي مارسه ضد عدد من ممثلي وسائل الإعلام وأعضاء الحركة خلال وقفة الأحد 13 مارس، كما نال والي الأمن، مصطفة الموزوني نصيبه من شعارات الانتقاد. وعكس ما كان متفقا بشأنه حول أن المسيرة ستنفض بملتقى «سبع شوانط»، ونظرا للمناخ الإيجابي الذي سادها، قرر المنظمون ختمها حوالي الساعة 12.05 أمام ساحة نيفادا، وهي الساحة التي كان البعض يحاول الولوج إليها والمكوث بها لبرهة، إلا أن المنظمين أصروا على عدم السماح بذلك، حيث تم رص سلسلة بشرية على جانبي الساحة وتمت دعوة المشاركين إلى التوقف. وهناك تمت تلاوة كلمة ختامية منوهة بالروح العالية للمشاركات والمشاركين وبالرسالة الحضارية التي بعثت بها كل المكونات السياسية والنقابية والجمعوية والمواطنين عامة دون انتماء سياسي لهم، والتي تعكس نضج عقلية المواطن المغربي في التعامل مع مطالبه وقضاياه، مؤكدين على شجب أي شكل من أشكال العنف أو التخريب الذي لن يكون إلا غريبا عن قيم المغاربة. بمشاركة قوية للقيادة الاتحادية أزيد من 10 آلاف متظاهر بالرباط يطالبون بالإصلاحات السياسية والدستورية ومكافحة الفساد مكتب الرباط: مختار الزياني خرج أمس بالرباط، حوالي 10 آلاف متظاهر من شباب وفعاليات حركة 20 فبراير، في مسيرة انطلقت من »باب الأحد« لتخترق شارع محمد الخامس. وقد جدد المتظاهرون مطالبهم بإصلاح سياسي ودستوري، يقر بملكية برلمانية، كما دعا المتظاهرون الى مكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين. وحسب المراقبين، فقد عرفت تظاهرة أمس تطوراً نوعياً من حيث المشاركة السياسية، فبعد البيان الذي خرج به المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، والذي يساند ويبارك حراك الشبيبة المغربية، شارك العديد من أعضاء المكتب السياسي للحزب في مسيرة الرباط (خيرات، رشيدة بنمسعود، الأشعري، علي بوعبيد، أحمد الزايدي، حسن طارق، محمد بوبكري وغيرهم). كما شارك أعضاء من المجلس الوطني والكتابة الجهوية يتقدمهم الكاتب الجهوي أحمد الريح ، ومناضلي الشبيبة الاتحادية في هذه التظاهرة ، واعتبر العديد من الملاحظين ذلك مؤشراً إيجابياً لدعم هذا الحراك، كما اعتبر خروج سعد الدين العثماني إلى جانب الرميد وقيادات أخرى من العدالة والتنمية مفاجئاً. وقد تم رفع شعارات عدة منها ما هو تقليدي كالمطالبة بإصلاح دستوري، وإسقاط الحكومة والبرلمان ومحاربة الفساد، غير أن تظاهرة 20 مارس التي تأتي بعد الخطاب الملكي لتاسع مارس، أدخلت أفقاً جديداً لتلك الشعارات، كشعار »لا للدساتير في غياب الجماهير«. كما رفعت حركة الشباب الملكي، شعار »التغيير بالملك ومع الملك«. وتم ابداع شعارات جديدة ذات تيمات معينة، كتيمة الإعلام البوليسي، فقد ردد المتظاهرون شعار »الشعب يريد إسقاط البوليس الإعلامي«، ونددوا بالمسؤولين عن الإعلام العمومي، وخاصة القناتين الأولى والثانية. وأتت الشعارات المطالبة بمحاربة الفساد ورحيل المتورطين فيه مترابطة بينها ولم تخل الشعارات من طرافة بعض الأحيان كشعار: »برلمان للبيع« وشعار: »الفايسبوك لا يغلبوك«، في إشارة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة من طرف الشبيبة المغربية، لدعم حركتهم. وعلى صعيد التشكيلة الاجتماعية للتظاهرة، فهناك فئات مختلفة من تجار وصناع وموظفين ومحامين وغيرهم. ولوحط غياب تام لرجال الأمن وسط التظاهرة، اللهم أولئك المندسين وسط المشاركين، ولا يملون من التقاط صور، رغم أن شعاات رفعت تطالب باعتقال ما سمي بجلادي معتقل تمارة السري. وكانت عائلات المعتقلين الستة في ملف بلعيرج، قد شاركت في التظاهرة ، وسط أنباء ترددت الأسبوع الماضي عن إطلاق سراحهم ، وهو ما لم يتم إلى حدود زوال أمس . تظاهرة سلمية بفاس شارك فيها الجنود وضباط الصف الذين تعرضوا للطرد التعسفي المراسل بمشاركة بضعة آلاف من المواطن والمواطنات، انطلقت من ساحة فلورنسا تظاهرة ، ردد خلالها المحتجون شعارات مطلبية وأخرى تندد بالفساد وأخرى ضد الوالي وعمدة المدينة, بالإضافة إلى شعارات من قبيل : «الشعب يريد تغيير الدستور» ,الشعب يريد إسقاط الفساد» ، مسيرة سلمية بلا حجرة بل جنوية» ،«إدانة شعبية للمافيا العقارية.» وأهم ما ميز الوقفة الاحتجاجية ليوم 20 مارس وعلى غير عادة, هو تواجد اكثر من 16 من الجنود وضباط الصف الذين تعرضوا للطرد التعسفي من طرف المحكمة العسكرية على إثر الاحداث التي وقعت مع الكولونيل الطريشة, حيث توبعوا بتهمة مخالفة الاوامر لسنة 2002. وقد انطلقت المسيرة الشعبية الاحتجاجية منقسمة بين حركة 20 مارس والطلبة القاعديين حول الشعارات المرفوعة ، وطالبوا بالابتعاد عن مجموع الطلبة لترديدهم شعارات خارجة عن ما هو متفق عليه. وقد تواجدت ضمن التظاهرة مختلف التنظيمات الحزبية والنقابية والحركات الشبيبية. وفي جو مسؤول توجهت المسيرة صوب ولاية فاس/ بولمان مرددة شعارات ضد المسؤولين المحليين متهمين إياهم بالفساد والعبث بمصالح المواطنين.