للسنة السابعة على التوالي تشرع الجزائر و قيادة الانفصاليين بالرابوني أبواب مخيمات تندوف أمام جماعات المنصرين ضمن ما يطلق عليه تجاوزا ، و لتمويه الرأي العام الصحراوي المحافظ بالملتقى السنوي لحوار الأديان والذي تحتضن مخيمات تندوف نسخته السابعة تحت رعاية وبتمويل مباشر من مجمع الكنائس الأمريكي و كنيسة صخرة المسيح بأمريكا، التي تتوفر على امتياز إيفاد مئات المنصرين من أتباع كنيستها للمخيمات للقيام بأنشطة تنصيرية في مقابل الدفاع بشراسة عن الأطروحة الانفصالية بالولاياتالمتحدة ، وأمام أعضاء اللجنة الأممية الرابعة . ولا يمثل الملتقى السابع لحوار الأديان الذي تحتضنه حاليا مخيمات العار بتندوف ،و أفردت له قيادة الانفصاليين اهتماما و لغطا إعلاميا بالغا إلا نقطة في واد ضمن حقائق مريعة عن صفقة أو بالأحرى،مؤامرة جهنمية تجمع قيادة البوليساريو بمنصرين تابعين لما يعرف بالولايات التحدة الأمريكية ،بكنيسة صخرة المسيح والتي يعول الانفصاليون على مساندة راعيتها المدعوة جانيت لينز، في مقابل فتح أبواب مخيمات الصحراويين المحاصرين بتندوف ولحمادة،لبعثات تنصيرية توفدها الكنيسة المذكورة،وتتوفر على كل الظروف المناسبة للاختراق والتغلغل في صفوف المحتجزين المغاربة في تندوف و تنصيرهم تحت غطاء برامج إنسانية وهمية . وكانت السيدة جانيت لانز، ممثلة تجمع كنائس كريس ذروك، الأمريكية قد عبرت في وقت سابق عن ارتياحها و سعادتها لنتائج الملتقيات السنوية التي تحتضنها المخيمات بمباركة و مشاركة فاعلة لكل من الجزائر و جنوب إفريقيا ، و أشادت بروح الانفتاح لدى الشعب الصحراوي واحترامه للديانات كما كشفت في ثنايا تقرير منسوب لمجمعها الكنسي التبشيري نتائج الصفقة / الفضيحة التي تجمعها بقيادة الانفصاليين المرتزقة ,حيث تؤكد راعية النشاط التبشيري الذي يحكم فخاخه داخل المجتمع الصحراوي المحافظ ، والمتمسك بقيمه الدينية السمحة أن ما حققته كنيستها في صفوف الصحراويين من أهداف لم تحققه حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها.وتتحدث تقارير إنجيلية عن زيارة ما لا يقل عن 800 مبشر مسيحي لمخيمات تندوف خلال السنوات الأخيرة . ولا يتوقف نشاط كنيسة صخرة المسيح عند هذا المستوى الخطير من التهديم ، فقد سبق لكنيسة « صخرة المسيح›› تنظيم ثلاث ندوات وموائد مستديرة في تندوف، حضرها مسيحيون ومسلمون، خاصة من الجزائر، وقدمت خلالها عروض حول المسيح ، وقالت «جانبت لينز›› الدورات التبشيرية «صخرة المسيح›› عقب اختتام إحدى هذه الدورات التبشيرية «أعتقد أن هذه اللحظة هي مدعاة للفخر لي›› خاصة عندما اقترب مني صحراوي مسلم وقال لي: نحن لم نر قط شيئا كهذا››، وأضافت لينز: ‹›هنا في مخيمات اللاجئين قمنا بعملنا بنجاح وتمكنا من تنفيذ برامجنا التي فشلت في الولاياتالمتحدة››. ولعل النفوذ الذي يتمتع به هذا المجمع الكنسي داخل مخيمات تندوف هو ما يبرر العداء المستمر لراعيته جانيت لينز للوحدة الترابية للمغرب و هي نفسها التي تتدخل في كل مرة تجتمع فيها اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار،للدفاع عن البوليساريو، مستغلة الوضع المأساوي للمحتجزين في تندوف و مقدمة تقارير و ملاحظات مغلوطة و ملفقة عن مسبباته .