أكدت مصادر صحافية أن البوليزاريو تبتز دعم الإنجيليين له في أمريكا، مقابل استمرار نشاطهم داخل تندوف, وكشف أحد العائدين من تندوف، عن وجود نشاط تنصيري كامل، يتخذ من تعليم اللغات غير البريئة مطية للوصول إلى أهدافه التنصيرية. وتعد 'كنيسة صخرة المسيح' من أبرز الناشطين في المجال، حيث إن لها برنامجا تعليميا بمخيمات تندوف وبرنامج زيارات للأطفال الصحراويين إلى أمريكا، حيث تتم استضافتهم من قبل عائلات إنجيلية، مما يطرح شكوكا حول استهداف الأطفال بالتنصير، كما دعمت نشاط البوليزاريو بالكونغرس. وبعد أن أقدمن هذه الجمعية على بدء مراجعة الموقف الداعم للبوليزاريو لقضية الصحراء، بدأ الهجوم المضاد من قبل البوليزاريو والتهديد بضرب نشاطها في المخيمات. وفي اتصال بالعديد من المغاربة العائدين من تيندوف أخيرا، أكد هؤلاء على أن العديد من المنظمات والجمعيات الأجنبية تزور المنطقة باستمرار، وتنظم برامج متنوعة للأطفال؛ إلا أن أهدافهم الحقيقية لم تكن واضحة، حيث يعملون بذكاء لإحداث تحول في القيم والعقائد. وأضاف بعضهم، أن قيادات البوليزاريو تعمل سنويا على بعث المئات من أطفال المخيمات إلى الدول الغربية، مشيرين في تصريحاتهم إلى أنه ابتداء من شهر يونيو ينتقل وفد من الوزراء من المخيمات في اتجاه إسبانيا، كوبا، بريطانيا.. وبالأساس يتفقون مع منظمات لها ارتباطات بالكنائس على استقطاب أطفال المخيمات بذريعة مساعدتهم، وتعليمهم وإبعادهم عن حرارة الصيف بالمخيمات، في حين أن الوجه الخفي لهذه المساعدات المزعومة هو توظيف هذه الدول الأطفال كأخطر جبهة لتحقيق أهدافه بكل أبعادها الاستراتيجية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. والخطير في الأمر تضيف المصادر ذاتها، أن تلك المنظمات تقوم بتوزيع الأطفال على عائلات بتلك الدول، الشيء الذي يجعل المتتبع للأمر يطرح أكثر من سؤال عن نوعية البرامج التي تقدم لهؤلاء الأطفال، ولماذا يعمل المسؤولون بالبوليزاريو على إرسال الأطفال إلى تلك الدول وعن طريق منظمات بعينها. وفي السياق ذاته؛ كان 'المركز الإنجليزي' قد حل منذ سنة 2008 بمخيمات تيندوف، بذريعة رغبته في بناء الجسور إلى الأطفال والأسر في المخيمات من خلال البرامج الرياضية، والتوعية والدعم، وبرامج التدريس في المدارس الإنجليزية، وبرامج المحادثة باللغة الإنكليزية. وسبق أن عقدت منظمة تابعة للبوليزاريو منذ سنة 2009 لقاءات بالولايات المتحدةالأمريكية مع أعضاء 'كنيسة صخرة المسيح' في ولاية ويسكونسن، وأعضاء يدعمون جبهة البوليزاريو في واشنطن، من أجل دعمهم في حل تقرير المصير. كما تم تنظيم مؤتمر بالكونغرس وبحضور بعض أعضاء مجلس النواب، ومجلس الشيوخ . وكشف جانيت لينز، راعي كنيسة صخرة المسيح بالولايات المتحدةالأمريكية، في حديث سابق له أمام اللجنة الرابعة بالأممالمتحدة، الخاصة بالمسائل السياسية وتصفية الاستعمار أن كنيسته تستقبل حوالي 200 طفل صحراوي، تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة، يقضون عطلتهم الصيفية بأمريكا، في إطار 'برنامج الأطفال الصحراويين' ترعاه كنيسته، بحيث لا تخفى أهدافه التنصيرية، وكان لينز قد أشار إلى أنه لم يكن يعرف شيئا عن البوليساريو حتى 1999 عندما علم أن ثمة أطفالا يتم إرسالهم إلى أوربا من الصحراء، حيث تقدم لاحتضان 9 أطفال إلى أمريكا، حيث زارت منذ 2002 سبعة فرق من كنيسة صخرة المسيخ مخيمات تندوف، حيث بلغ عدد أكبر فريق حوالي 52 شخصا. وفي نفس السياق،اعتبرت السيدة آنا ماريا ستام سيرفون ممثلة المنظمة الدولية لنساء الوسط الديمقراطي"سنتريست ديموكراتيك وومن أنتيرناشيونال " غير الحكومية ، أن نزاع الصحراء نزاع تغذيه "رغبة الجزائر في الهيمنة " ونددت السيدة ستام سيرفون في تدخلها ،أمس الأربعاء في نيويورك أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، ب "الأبعاد التوسعية الجزائرية" وقالت إنه " لم يعد خافيا على أحد أن مخيمات تيندوف ،عبارة عن سجون مفتوحة على السماء"، معربة عن أسفها لكون هذه المأساة مستمرة منذ " أزيد من 35 عاما فوق أرض بلد عضو في منظمة الأممالمتحدة هو الجزائر" وأعربت عن إدانتها "لهيمنة الخطاب السياسي لدى الإنفصاليين بتندوف حيث يخنقون أنفاس كل من يعارضهم "، مبرزة أن العالم بدأ في السنوات الأخيرة يدرك الحقيقة بفضل الشهادات المقدمة عن الأوضاع التي لا تطاق داخل مخيمات تيندوف كما سجلت السيدة ستام سيرفون أنه بسبب الزواج المبكر فإن المرأة هي التي تعاني وتضحي لأن البوليساريو يجبرها على إنجاب أكبر عدد ممكن من الأطفال ويقوم بعد ذلك بإيفادهم الى الخارج حيث يتم شحنهم مذهبيا وتدريبهم عسكريا كما نددت بمختلف أشكال الإستعباد التي يمارسها عناصر البوليساريو على المحتجزين في مخيمات تيندوف ، داعية الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في أسرع وقت ممكن من أجل حماية هؤلاء المحتجزين.