لا يمثل الملتقى الرابع لحوار الأديان الذي إحتضنته مخيمات العار بتندوف الأسبوع الماضي، و أفردت له قيادة الانفصاليين اهتماما و لغطا إعلاميا بالغا الا نقطة في واد ضمن حقائق مريعة عن صفقة أو بالأحرى مؤامرة جهنمية تجمع قيادة البوليساريو بمنصرين تابعين لما يعرف بالولايات التحدة الأمريكية بكنيسة صخرة المسيح، والتي يعول الانفصاليون على مساندة راعية الكنيسة المدعوة جانيت لينز في مقابل فتح أبواب مخيمات الصحراويين المحاصرين بتندوف و لحمادة لبعثاث تنصيرية توفدها الكنيسة المذكورة و تتوفر على كل الظروف المناسبة لاختراق والتغلغل في صفوف المحتجزين المغاربة في تندوف و تنصيرهم تحت غطاء برامج إنسانية وهمية . و في الوقت الذي أ عربت فيه السيدة جانيت لانز، ممثلة تجمع كنائس كريس ذروك، الأمريكية، عن ارتياحها لنتائج الملتقى وأشادت ، عقب لقاء جمعها برئيس طغمة الانفصاليين المضللين بروح الانفتاح لدى الشعب الصحراوي واحترامه للديانات السماوية و ثمنت قوة المشاركة الجزائرية في هذا اللقاء فإنها لم تستطع إخفاء غبطتها في تقرير منسوب لمجمعها الكنسي التبشيري لنتائج الصفقة / الفضيحة التي تجمعها بقيادة الانفصاليين المرتزقة بمباركة الجزائر ، حيث تؤكد راعية النشاط التبشيري الذي يحكم فخاخه داخل المجتمع الصحراوي المحافظ و المتمسك بقيمه الدينية السمحة أن ما حققته كنيستها في صفوف الصحراويين من أهداف لم تحققه حتى في الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها. وتتحدث تقارير إنجيلية عن زيارة ما لا يقل عن 800 مبشر مسيحي لمخيمات تندوف خلال السنتين الأخيرتين. ولا يتوقف نشاط كنيسة صخرة المسيح عند هذا المستوى الخطير من التهديم فقد سبق لكنيسة ""صخرة المسيح"" تنظيم ثلاث ندوات وموائد مستديرة في تندوف، حضرها مسيحيون ومسلمون، خاصة من الجزائر، وقدمت خلالها عروض حول المسيح وقالت ""جانبت لينز"" عقب اختتام إحدى الدورات التبشيرية ""أعتقد أن هذه اللحظة هي مدعاة للفخر لي"" خاصة عندما اقترب مني صحراوي مسلم وقال لي: نحن لم نر قط شيئا كهذا""، وأضافت لينز: ""هنا في مخيمات اللاجئين قمنا بعملنا بنجاح وتمكنا من تنفيذ برامجنا التي فشلت في الولاياتالمتحدة"". ولعل النفوذ الذي يتمتع به هذا المجمع الكنسي داخل مخيمات تندوف هو ما يبرر العداء المستمر لراعيتها جانيت لينز للوحدة الترابية للمغرب ، و هي نفسها التي تتدخل في كل مرة تجتمع فيها اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار، للدفاع عن البوليساريو، مستغلة الوضع المأساوي للمحتجزين في تندوف وبدأت كنيسة ""صخرة المسيح"" حسب تقارير لها نشاطها في صفوف الأطفال الصحراويين منذ سنة ,1999 وأعلنت عن أكثر من مشروع تستهدف به الأطفال خاصة، وكذا المحتجزين من النساء هناك، وبلغ نفوذها بالمخيمات حدّ التدخل في برامج التعليم لدى البوليساريو، وإدخال الانجليزية والفنون والموسيقى والحرف اليدوية والدراما، وتتوجه باستمرار فرق كنسية إلى تندوف للسهر على تنفيذ تلك البرامج كما أنها تعمل سنويا على استقبال حوالي 200 طفل من مخيمات لحمادة لقضاء عطلتهم الصيفية بأمريكا أين يخضعون لبرنامج تنصيري مكثف .