أثيرت العديد من الشبهات حول ظروف و ملابسات إعلان وزارة الثقافة بجمهورية الوهم و التسول بتندوف عن تنظيم دورة ثانية لما يصطلح على تسميته بملتقى الفنون بتيفاريتي في عمق المنطقة العازلة من طرف بعثة المينورسو و الذي منيت دورته الأولى السنة الماضية بفشل ذريع بعد أن فوجىء الفنانون المدعوون لإحياء مهرجان فني بمئات الحضور من محتجزي مخيمات تندوف اقتيدوا من مخيمات العار و أجبروا على تأثيث فضاء مهرجان خيالي بئيس تنضح من جنباته حقائق مخزية عن واقع الاحتجاز و الاستعباد و الرق الذي لم تستطع قيادة الجبهة إخفاء صوره عن الوفود المدعوة لدعم ملتقى فني مطبوخ و برنامج ملفق . المتتبعون لسياسة الهروب للأمام التي ظل قادة جبهة الوهم ينتهجونها منذ فترة لتجاوز سلسلة الإحباطات و الهزائم المجلجلة التي ما فتئت جمهورية الوهم و أوصياؤها المتخفون و العلنيون يحصدونها ظلوا يعتقدون أن مبادرة الجبهة بتنظيم دورة ثانية للملتقى الفاشل بنفس المنطقة المحرمة يعد بمثابة وجه آخر من صور حملة البروباغندا الستالينية التي تسلكها الجزائر و البوليساريو لإستفزاز المغرب و تهييج أبواق الحرب مع دنو موعد برمجة المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة مع أطراف النزاع في ملف الصحراء المغربية ، على أن تحريات و أبحاثا أجرتها العلم أظهرت أن برنامج دورة الملتقى التي أعلن عن انطلاقها السبت الماضي ليست في حقيقة الواقع إلا صفقة تجارية بغطاء تجاري لابتزاز الجمعيات المانحة و جرها هي و منظمات أخرى الى فخ محكم النصب . ففي الوقت التي تعلن فيه وكالة أنباء جمهورية الوهم عن تنظيم الملتقى من طرف وزارة الثقافة برعاية من منظمة أصدقاء الشعب الصحراوي بمدينة اشبيلية الإسبانية و بمشاركة فنانين مشهورين من الجزائر، إسبانيا، المكسيك، البيرو، سيعملون على عدة مشاريع فنية في منطقة تيفاريتي ، يفضح موقع إلكتروني إسباني تفاصيل مؤامرة النصب و الابتزاز المبطنة بغطاء إنساني , فالمسؤول افتراضيا عن لوجيستيك الملتقى و الذي من الغريب أنه منذ انطلاقته الرسمية المفترضة السبت الماضي لم يظهر له صدى إطلاقا في وسائل الاعلام الجزائرية أو الاسبانية أو غيرها ، بل إن الموقع اليتيم بالشبكة يحيل على وكالة اتصال إسبانية بمدريد و على محتضنين تناقص عددهم من ثمانية بالنسبة الى دورة 2007 الى ثلاثة فقط بالنسبة للدورة الحالية . و المثير في الموقع الدعائي المذكور و الذي يتفنن في تصوير صور معاناة سكان عزل و محاصرين سخروا دون إرادتهم للتصفيق و متابعة برنامج لا يفقهون من دواعيه شيئا هو دعوة المنظمين المتخفين وراء تسميات و هواتف و عناوين إلكترونية ، للمانحين المفترضين لضخ مساعداتهم المالية بحساب بنكي مكون من مجرد أرقام و لا يحمل من الاسم الى حساب المشروع الذي لا يعدو ان يكون في الواقع إلا الفخ المنصوب لاصطياد المزيد من الضحايا لترقية أرصدة قادة البوليساريو و من يقف وراء هم .