لجأ عزيز الداكي المدير الفني لمهرجان موازين إلى نفى ما صدر عن إلتون جون من إساءة للنبي عيسى عليه السلام ووصفه بالشذوذ الجنسي، معتبرا أنها لم ترد في وكالات الأخبار العالمية، وذلك بالرغم من أن تصريحات الفنان البريطاني انتشرت في العالم بعد أن نشرتها صحيفة باراد الأمريكية وأصدرت الكنيسة الكاثوليكية حولها بيانا حادا، ودافع عن استدعائه إلى مهرجان موازين قائلا إن اللجنة المنظمة لا تأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات الشخصية والفكرية للفنان المدعو وإنما تعتمد معايير النجومية والعالمية والأداء الفني. وأحرجت أسئلة الصحافة الساهرين على تنظيم مهرجان موازين إيقاعات العالم، في ندوة صحفية نظمتها جمعية مغرب الثقافات أول أمس الثلاثاء بالرباط، بعدما طالبت بتفسيرات حول الغموض الذي يلف تعويض ضحايا الدورة السابقة التي لم تأتي في مداخلات المنظمين. وأثار تغييب الحديث عن كارثة 2009، وعدم التوقف لقراءة الفاتحة على أرواح الضحايا، الذي سقطوا بالمركب الرياضي حي النهضة خلال حفل المغني الشعبي الستاتي. وتحدث عزيز سغروشني رئيس جمعية مغرب الثقافات عن أهمية الحدث كحفل شعبي ضخم. وعلى نفس المنوال سار المدير الفني للمهرجان عزيز الداكي الذي استطرد في الحديث عن خصوصيات الفنانين العالميين الذين تم استقدامهم وحكاياتهم مع المغرب، وعبر الداكي خلال حديثه عن فنانة من هايتي، عن ألمه لما حدث للشعب الهايتي جراء الزلزال دون أن يعبر عن ألمه لما حدث في ملعب حي النهضة في الدورة السابقة، رد المنظمون على أسئلة الصحافيين حول ضحايا الدورة الماضية بالتأكيد على تعويض ثمانية عائلات من إحدى عشرة عائلة. والباقي لا زال لم يتم تعويضهم حسب الإجراءات القانونية. وانكبت أسئلة الصحافيين حول جدوى مهرجان موازين الذي تصرف له ميزانية ضخمة (خاصة أن 90 بالمائة من عروضه مجانا و10 بالمائة فقط بالأداء)، في الوقت الذي يمر فيه العالم والمغرب على وجه الخصوص من أزمة اقتصادية جعلت كبريات المهرجانات الفنية العالمية تقلص من مصاريفها. وبخصوص الفنانين المغاربة الذين عادة ما يتم التمييز بينهم وبين الفنانين الأجانب فقد أوضح حسن النفالي المكلف بالمشاركة المغربية أن المهرجان روعي فيه التنوع الثقافي والفني للمغرب والمشاركة الواسعة للفنانين المغاربة بما فيهم المقيمين بالخارج، وصرح النفالي أن البرمجة المغربية تمثل 40 بالمائة من مجموع المشاركين من الفنانين و60 بالمائة من مجموع المجموعات الفنية المشاركة في المهرجان لهذه السنة. وقدمت اللجنة المنظمة الترتيبات التنظيمية والأمنية الملازمة للمهرجان .وسيعرف المهرجان حفل المغني العالمي ستينع المعروف لنصرته لعدة قضايا إنسانية من بينها قضية الهنود الحمر بأمريكا، ومغني البلوز الأمريكي بي بي كنغ والفنان العالمي ال جارو. إضافة إلى فنانين الطرب الأصيل من البلدان الإسلامية كتركيا وإيران وأوزبكستان ومنغوليا والبلدان الإفريقية كالسينغال ومالي والكامرون واثيوبيا...إضافة إلى فنانين مغاربة كعبد الهادي بلخياط الذي يقدم حفل الاختتام بحي النهضة والبشير عبدو والفنان محمد الغاوي ومجموعة السهام ومسناوة وآخرين. هذا ويلاحظ مرة أخرى التخلي التام عن الندوة الفكرية حول الموسيقى الأصيلة للشعوب و تلاقح الثقافات التي كانت نظمت في دورة سابقة. مصطفى الطالب يمكن الاطلاع على التصريح في الرابط التالي http://www.nydailynews.com/gossip/2010/02/19/2010-02-19_elton_john_jesus_was_a_compassionate_superintelligent_gay_man.html