مما لا شك فيه أن للإعلام اليوم بمختلف أنواعه دور كبير في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، وقبل ذلك له أهمية قصوى في نقل المعلومة الصحيحة في زمن تتصارع فيه الأحداث وتتوالى فيه التطورات التكنولوجية التي أصبحت تسيطر على الحياة البشرية بشكل كبير، الشيء الذي أضحى معه الإعلام الإلكتروني بالخصوص مرشحا للسيادة في المستقبل على باقي أصناف الإعلام لأنه يعطي القارئ فرصة اطلاع أكبر من الناحية الكمية وحرية الانتقاء والمقارنة. غير أن العديد من مواقع الصحافة الإلكترونية ببلدنا، لزالت تفتقد إلى التجربة والمهنية، الشيء الذي يجعلها تقع في العديد من الأخطاء التي تخالف قوانين الصحافة وأخلاقيات المهنة، حيث تصل إلى حد التشهير والقذف والمس بأعراض الناس، وفتح المجال أمام الإشاعة في استخفاف واضح بالقارئ، بل هناك من يقصد أن يخوض حروبا بالوكالة عن جهات غير قادرة على إظهار نفسها للعلن، وهي المناورة المكشوفة لتأليب الرأي العام وإلهائه عن خوض الإعلام في جوهر الأمور. وأخيرا أقدمت للأسف الشديد بعض المواقع الإلكترونية بالحسيمة على انتهاك صارخ لقوانين الصحافة وهي تتناول بعض المواضيع، وفي خروج واضح عن الأخلاق العامة وأخلاقيات المهنة وذلك بنشر أخبار كاذبة وتعليقات وتصريحات لا تمت لقواعد الصحافة بأية صلة تذكر، بل هناك من هذه المواقع من تحاول أن تخلق مصادر بنفسها ولنفسها في ضرب واضح لمصداقية العمل الصحفي وتشويش على الوصول إلى الحقيقة بما هي حق للقارئ. وعليه فإننا في جمعية مراسلي الصحف الوطنية بالحسيمة: 1) نندد بمثل هذه الممارسات التي تمس جوهرة العملية الإعلامية بعدما أصبحت قاعدة لدى بعضها وليس حدثا عرضيا فقط. 2) نستنكر في هذا الإطار بعض التصريحات الصحفية التي أدلت بها مسؤولة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة والتي اعتبرت فيها عمل جريدة "أصوات الريف" حول خروقات بالمؤسسة أيادي خارجية. 3) نعتبر هذا التصريح تهديد ضمني لعمل الصحفيين ومنع المنابر الإعلامية من القيام بدورها. 4) نندد بالتهديدات والاستفزازات التي يتعرض لها بعض الزملاء في جريدة "أصوات الريف" 5) ندعو الجهات المسؤولة إلى إعمال القانون ومحاسبة كل من سولت له نفسه التشهير والقذف ونشر أخبار وتصريحات كاذبة من شأنها تضليل القارئ. 6) نأمل أن تعمل هذه المواقع على احترام قانون الصحافة وأخلاقيات المهنة بما يرفع من مصداقية أدائها الإعلامي وخدمة الصالح العام. 7) نؤكد على الفاعل الإعلامي يظل مستقلا ومحايدا خدمة للقارئ وحقه في الوصول إلى المعلومة الصحيحة. عن مكتب الجمعية