يتداول الشارع الملالي ما تعرفه مدينة بني ملال، خلال الأسابيع الأخيرة، من تنامي السرقة بشكل ملفت. سرقات بالجملة ، واعتداءات على المارة و بالخصوص على النساء و كبار السن . هذه الظاهرة و ما تم تسجيله ( سرقة وكالة بنكية بشارع محمد الخامس، سرقة متجر لبيع المجوهرات بساحة بئر أنزران ، مندوبية الشباب والرياضة ...)و الأمثلة كثيرة للعديد من المسروقات المصرح بها لدى المصالح الأمنية بالمدينة و تداولته المجالس بشأنها خلال الآونة الأخيرة ، وبما تحمله من مخاطر على سلامة المواطنين و أغراضهم و ممتلكاتهم زرعت لدى الساكنة الملالية . وأضحى التساؤل المحير حول طبيعة الأشخاص و العصابات التي تقف وراء هذه السرقات بخطة و تأكيد مدروسين دونما أي اكتراث أو اهتمام كبير بإمكانية مواجهة الضحايا و رجال الأمن . أما ظاهرة الاعتداءات فغالبا ما يتم اعتراض سبيل المارة و الضحايا في مكان تقل فيه الحركة ، وبخاصة في أوقات مبكرة أو بداية النهار ليتم إشهار السلاح الأبيض وبأحجام كبيرة سبب للضحايا المستهدفين و الدين يسقطون في فخ هده العصابات اضطرابا في التفكير ليضطروا مجبرين للتخلي عن قضاء أغراضهم و حوائجهم الشخصية طواعية ، و إدا ما أبدى بعض الضحايا أحيانا مقاومة فنصيبهم غالبا ما يكون هجوم شرس و إصابات و طعنات تكون خطيرة . و الملاحظة العامة التي تم تسجيلها بخصوص منفذي هده السرقات و الاعتداءات أن أغلبهم يكون في حالة غير طبيعية مرد دلك تناولهم ما يكفي من مواد مخدرة تبعدهم عن الصواب و جادة الطريق . و أصبحت حاجات المواطنين من دراجات نارية و هواتف نقالة و حقائب يدوية و غيرها فرصة مواتية للسارق أو للعصابة المشكلة من ثلاثة أو أربعة أفراد فما فوق حيث يتم رصد الفريسة المفضلة و بالمكان المناسب ليبقى الشيء المهم لمنفذي السرقات الظفر بشيء من الطريدة و مهما كانت النتائج و الحصيلة . و الأكيد أن مصالح الأمن تتلقى سيلا من الشكايات اليومية المختلفة عن عمليات السرقات و السطو و مصالحها تقوم بجهود مضنية و لا يستهان بها سواء بالليل أو بالنهار و في أوقات المداومة إلا أنها لا زالت عاجزة عن التخفيف من حجم هده الظاهرة التي تزداد شراستها يوما بعد يوم ، وفي نقط متعددة بالمدينة وهو ما يفرض و يستوجب استراتيجية أمنية محكمة بكل النقط السوداء للحد من تنامي هده الظواهر .