كثر الحديث وسط الساكنة في الآونة الأخيرة عن ظواهر الإجرام ،وأضحت هاجسا عند الكثيرين مع تكرارحوادث الإعتداء واعتراض السبيل والسرقة ، وهناك أمثلة كثيرة مما يقع في أحياء المدينة دون تمييز بين الأحياء الشعبية والأحياء الراقية ووسط المدينة. ومن جملة ما تناهى الى العلم ما حدث يوم السبت الأخير في ساحة بئر أنزران حين أقدم شخص على ضرب فتاة على رأسها بعصا بعد ما لم يفلح في سرقة مداخيل مخدع هاتفي كانت تديره بساحة بئر أنزران ،وقد تمكن المواطنون من إيقافه فيما نقلت المصابة الى جناح المستعجلات بمستشفى الإدريسي في حالة سيئة . وفي اليوم التالي وحسب إفادة شهود تعرضت فتاة أخرى في ديور سنياك الى محاولة اختطاف من طرف عصابة من خمسة أفراد ولولا تدخل الشرطة في الوقت المناسب لكانت حياة الفتاة في خطر. ويوم الإثنين الأخير وعلى مقربة من الساحة الإدارية وسط المدينة تعرض أحد حراس السيارات الى اعتداء من طرف عصابة واستمر أفرادها في استفزاز المارة والبحث عن ضحايا جدد ،وظلوا يجوبون المنطقة المحيطة بهذه الساحة التي أضحت تعج بالمنحرفين واللصوص ،ولم يعد المواطنون الذين يقصدون بنكا من الأبناك في هذه الأماكن في مأمن من بطش هؤلاء الذين لا يتورعون عن استعمال السيوف لإجبار" فرائسهم " على الاستسلام .. كما اشتكى تلاميذ من ثانوية عبد الرحمان الناصر من شخص يستعمل دراجة نارية في تعقبهم وتهديدهم بالسلاح الأبيض ما لم يسلموه هواتفهم النقالة ،ومن شدة الخوف لم يعد بعضهم قادرا على الالتحاق بالمؤسسة إلا بمرافقة أوليائهم ،ويمكن القول إن هذا غيظ من فيض إذ أن حوادث مشابهة لما ذكرناه آنفا تحدث في شتى أنحاء المدينة ولا يتم التبليغ عنها كلها رغم استعداد مصالح الأمن للتعاطي معها ... بعض الآراء تفسر الظاهرة بالأوضاع الإجتماعية وتربطها بأحوال منطقة الغرب التي ضربتها الفيضانات في الفترة الأخيرة، لكن تحليلات أخرى ترى أن انتشار الممنوعات من مخدرات وما يعرف باسم القرقوبي المهرب من الحدود الشرقية يعتبر أحد عوامل انتشار الجريمة خصوصا في ظل ضعف المراقبة ،وما يساعد على ذلك أيضا غياب الإنارة في عدد من الأحياء حيث يغتنم اللصوص هذا الوضع للانقضاض على ضحاياهم ..