يتعرض النجم المصري عادل إمام لهجوم كبير في الفترة الأخيرة من أكثر من جهة، والغريب في الأمر أن الهجوم الذي تعرض له خلال الأيام الماضية لم يكن من قبل النقاد الذين هاجموا مسلسله الأخير "فرقة ناجي عطالله", حيث هاجمه عدد من أصدقاءه أيضًا، منهم الممثل المصري فاروق الفيشاوى, والمؤلف المصري مدحت العدل , بالإضافة إلى الإعلامي المصري توفيق عكاشة، وصحافي إسرائيلي. ووصف الفنان فاروق الفيشاوي الفنان عادل إمام بأنه فنان النظام السابق، وأحد الفنانين الذي أيدوا توريث جمال مبارك حكم مصر، ولكنه نفى عنه تهمة الإساءة إلى الأديان في أفلامه. وقال الفيشاوي في تصريحات صحفية "عادل إمام قدم أعمالاً كثيرة ومهمة، ولم يسئ إلى الدين في أي من أفلامه، والذين أقاموا عليه دعاوى قضائية هم أناس باحثون عن الشهرة". وأضاف الفيشاوي "إمام كان من فناني النظام السابق، الذين أيدوه، وأحد الداعين إلى مشروع توريث جمال مبارك حكم مصر، وهذا حقه". أما السيناريست مدحت العدل فقد قام بتوجيه نقد وعتاب للفنان عادل إمام على مسلسله الأخير "فرقة ناجي عطا الله" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". حيث كتب مدحت العدل تدوينتين قصيرتين قال فيهما "مسلسل عادل إمام فاق احتمال المشاهدين في الاستظراف وبطء الإيقاع والاستهبال، وكالعادة، يواصل محمد إمام مسيرة الوالد كزير نساء سحره لا يقاوم"، و قال أيضًا "ليس من عادتي أن أنتقد مسلسلاً لزملائي, لكن لقيمة عادل إمام وانتظار الملايين له وأهمية القضية المثارة اضطررت آسفًا وحزينًا أن أنبهه وأنتقده". وأما الإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين الفضائية، فقد شن هجومًا شرسًا على الفنان عادل إمام، ووصفه بأنه "من أهم رجال الماسونية في مصر". وجاء هجوم عكاشة على الزعيم عادل إمام على خلفية تصريحات نسبتها جريدة "الفجر" المصرية إلى الفنان عادل إمام، والتي سخر فيها من الإعلامي توفيق عكاشة حيث قال "أنا باموت في توفيق عكاشة، بل وصرت متابعًا جيدًا له، وبيجعلنى أموت من الضحك، وأصبح الكوميديان الأول بالنسبة لي بعد رحيل معمر القذافي، الذي كان كوميديانًا من طراز خاص". وشن عكاشة هجومًا حادًا على عادل إمام عقب تلقيه اتصالاً من أحد المشاهدين، والذي أبدى استياءه من تصريحات الزعيم، ووصفه خلال المكالمة بقوله "عادل إمام بدأ حياته هلفوت،وانتهى بزهايمر، فاعتَقَد أنه زعيم". وهنا علق عكاشة قائلاً: "عادل إمام أحد أهم رجال الماسونية في مصر، ولم أكن أريد فتح ملفه بشأن دوره في تدمير المجتمع المصري، وعلاقته بالماسونية العالمية". وأضاف "مسرحية مدرسة المشاغبين كانت أول بداية في تدمير المجتمع، ونشرت فِكر داخل الوطن يخدم الماسونية العالمية". وأتبع "مدرسة المشاغبين كانت اللبنة التي ساهمت في تدمير التعليم في مصر، وعندما نربط بين المسرحية وما تبعها من هزيمة إسرائيل في حرب 73، وبين ما حدث بعد ذلك من هجمة إسرائيلية شرسة عبر تغلغلها لتخريب الثقافة المصرية بمعاونة الماسونية العالمية, سنجد هناك صلة لهذا "المشخصاتي" بتخريب الثقافة المصرية". واسترسل عكاشة قائلاً "فمن خلال خطة ممنهجة, فإن 60% من أعمال عادل إمام هدفها ضرب أخلاق الشباب، ومثلما صنع جمال عبد الناصر عبد الحليم حافظ ليكون مطرب ثورة 23 يوليو، صنعت الماسونية عادل إمام، ليتربع على عرش الكوميديا في مصر". وفى برنامج آخر ساعة الذي يقدمه الإعلامي المصري عاطف عبد الرشيد على قناة "الناس" المصرية, شن ضيف البرنامج محمد الصغير وهو من علماء الجمعية الشرعية هجومًا كاسحًا على من وصفهم ب"الرويبضة"، ممن يتحدثون في شؤون العامة، قاصدًا أهل الفن، وقال أحدهم يسمونه الزعيم، وما هو إلا مشخصاتي، منتقدًا تسميتهم بألقاب لايستحقونها، كالنجوم والكواكب. ولم يتوقف الهجوم على عادل إمام على المصريين فقط، فقد هاجمه أحد الصحافيين الإسرائيليين هجومًا شرسًا، بسبب مسلسله الأخير "فرقة ناجي عطا الله"، حيث تتعرض أحداث المسلسل لبعض الجوانب والتفاصيل التي تغضب الإسرائيليين. وقد كتب محرر الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" روعي كايس تقريرًا فنيًا تحت عنوان "إسرائيل والاحتلال والتجسس. هذا ما يشاهده العرب في رمضان"، رصد فيه أهم المسلسلات العربية التي تدور قصتها حول إسرائيل، وتنتقد سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين واللبنانيين. وقال المحرر خلال تقريره، أنه وبعد غياب 30 عامًا، عاد عادل إمام إلى الشاشة الصغيرة، حيث يحتج من خلال أحداث المسلسل على "البلطجة" التي تمارس ضد الفلسطينيين، مثلما صورت الأحداث، فيقوم بسرقة بنك في تل أبيب، انتقامًا من إسرائيل، كما تتعرض الأحداث للموساد وتفاصيل كثيرة تغضب الإسرائيليين