قررت حكومة مدريد تعزيز تواجدها العسكري بالمدينتين المغربيتين السليبتين سبتة ومليلية عبر إيفاد 350 من الجنود والضباط ينضافون الى 3 ألاف عسكري مرابط بالثغرين المحتلين . وكانت وزيرة الدفاع الاسبانية قد أكدت نقلا عن مصادر صحفية إسبانية أمام لجنة الدفاع التابعة للبرلمان الاسباني أن قرار التعزيزات العسكرية ترجمة لالتزام حكومة ثا باطيرو بمستقبل المدينتين المحتلتين , وهو ما اعتبر في نظر الملاحظين امتصاصا لانتقادات اليمين الاسباني المعارض لسياسة الحكومة تجاه الثغرين . وكان مندوب الحكومة المستقلة بمدينة سبتة المغربية قد صرح في حوار صحفي أبريل الماضي أن الحكومة الاسبانية الجديدة ستشرع قريبا في اتخاذ " سلسلة من الاجراءات لضمان المستقبل الاقتصادي للسكان الاسبان في المدينتين المحتلين و كذلك بالنسبة للسكان المغاربة من بينها الإعتراف بالعربية كلغة رسمية وتشجيع المستثمرين في سبتة ومليلية على ولوج السوق المغربية بالإضافة إلى مراعاة مصالح السكان المغاربة الذين يمثلون قرابة نصف تعداد ساكنة المدينتين المحتلتين . و إن أجمع المتتبعون على إعتبار نوايا الحكومة تتجه أساسا لتنامي شعور الانتماء المغربي للمدينتين وبروز أصوات جديدة تطالب بعودة المدينتين السليبتين الى حظيرة السيادة المغربية الثابتة تاريخيا فإن الوقائع والأحداث اليومية تبرز صورا و أشكالا متعددة من التعامل العنصري الموجه أساسا للمواطنين المغاربة