من سبتةالمحتلة: محمد طارق حيون أشادت وسائل الإعلام الاسبانية الصادرة خلال الأيام الأخيرة بالقرار المفاجئ الذي أعلنته وزيرة الدفاع كارمي تشاكون أمام لجنة الدفاع بالبرلمان الاسباني (الكورطيس) والقاضي بإرسال وبعث 350 جندي وضابط الى سبتة ومليلية والجزر الجعفرية المحتلة خلال الأسابيع القليلة القادمة، مبررة ذلك برغبة الحكومة في ترجمة التزاماتها خلال الحملة الانتخابية تجاه ساكنة المدينتين المحتلتين ودحض الأنباء التي راجت قبل عدة أشهر حول عزم حكومة خوصي لويس رودريغيز ثاباطيرو تقليص وتخفيض عدد الجنود والضباط المرابطين بسبتة ومليلية المحتلتين كتمهيد لتصفية الاستعمار الاسباني بالمدينتين السليبتين أو الإقرار بالسيادة المشتركة. ويأتي هذا القرار المفاجئ بعد الضغوطات الكبيرة التي مارسها نواب ومستشارو ومنتخبو الحزب الشعبي على وجه الخصوص واللوبي الاقتصادي بالمدينتين على الحكومة المركزية للعدول والتراجع عن قرارها، وكذلك بعد الوقفات والتظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المدينتين السليبتين مباشرة بعد قرار الحكومة حيث احتشد المئات من أسر وعائلات الجنود أمام مقر مندوبية الحكومة بتأطير وتشجيع من أعضاء وأطر الحزب الشعبي. وحسب تصريحات صحفية صادرة مؤخرا لمسؤولين ومنتخبين بسبتةالمحتلة فإن حكومة ثاباطيرو أعدت سياسة استثنائية ومستعجلة تتغيا تشجيع وتحفيز المستثمرين والمقاولين الإسبان والأجانب على إنجاز مشاريع ومقاولات بالثغرين المحتلين خاصة في القطاع السياحي لضمان مستقبل زاهر لسكان المدينتين، الذين أبدوا تخوفهم من المشاريع الضخمة المنجزة بشمال المغرب خاصة مشروعي ميناء طنجة المتوسط ومنطقة التبادل الحر بالفنيدق وغيرها من المشاريع المنافسة.