قتل ليلة الجمعة الماضي أربعة دركيين جزائريين من حرس الحدود العاملين بالشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر و المغرب على مستوى منطقة الزوية المواجهة لجماعة رأس عصفور المغربية شمالي شرقي وجدة ، في هجوم نفذته مجموعة إرهابية مسلحة حسبما أوردته الصحف الجزائرية الصادرة أول أمس مؤكدة أن المجموعة المسلحة توغلت بعد تنفيذ عمليتها الارهابية الى أدغال جبل رأس عصفور الذي يقع سفحه الغربي بالتراب المغربي . وكانت نفس المنطقة قد شهدت قبل سنة بالضبط تسلل أربعة مسلحين جزائريين الى دوار مغربي يقع على بعد كيلومتر واحد من الشريط الحدودي و دخولهم في تبادل لاطلاق النار سقط على إثره أحد عناصر القوات المساعدة العاملة بالمنطقة قتيلا في المواجهة غير المتكافئة وتشنكي ساكنة المنطقة من كون مراكز المراقبة الحدودية المغربية متأخرة و بعيدة نسبيا عن الشريط الحدودي و متواجدة وسط التجمعات السكنية و هو ما يعقد مأمورية جرس الحدود المغاربة في تأمين و مراقبة الشريط الحدودي . و علم من مصادر متواترة أن فرقا من الجيش الجزائري تقوم منذ نهاية الأسبوع بحملة تمشيط واسعة بالمنطقة و هو ما يطرح مخاوف من إحتمال تسلل الارهابيين المسلحين مجددا الى التراب المغربي .