وجدة : العلم أكدت مصادر متواترة «للعلم » حالة التأهب الأمني غير الاعتيادية بالشريط الحدودي الشرقي ، و سجلت تحركات مكثفة لمختلف ألأجهزة الأمنية المغربية خلال الأيام الأخيرة بالمنطقة المتاخمة لجبل رأس عصفور شمال شرق مدينة وجدة ،وربطته بتسرب أخبار و معلومات عن محاولة جماعة إرهابية جزائرية مسلحة و متحصنة بمواقع تابعة للتراب الجزائري من الأدغال الغابوية الواقعة على طرفي الخط الحدودي التوغل لداخل المغرب . و فندت مصادر أخرى تم الاتصال بها للتحقق من واقع صحة خبر التسرب ، و اعتبرته مجرد إشاعة بثتها عناصر يرجح أنها تمتهن التهريب بين طرفي الشريط الحدودي للتخفيف من شدة الحصار الأمني المضروب منذ فترة على منافذ التهريب وتوجيه جهود و اهتمام مصالح المراقبة و الأمن نحو منطقة رأس عصفور المعروفة باحتضانها لخلايا منزوية من المسلحين الجزائريين الهاربين من ملاحقة حملات الجيش الجزائري العسكرية بالمنطقة مع بداية الحملة الانتخابية الأخيرة . و تحدثت مصادر ل «العلم » عن تحليق مروحية مغربية الثلاثاء الماضي على علو منخفض على طول الشريط الحدودي الفاصل بين منطقة تويسيت وجبال رأس عصفور ،تزامن مع معلومات تداولتها الصحافة الجزائرية تفيد لجوء 30 إرهابيا مسلحا من الشرق الجزائري إلى جبل رأس عصفور المطل على وجدة ، تحت قيادة أمير الجماعة بالجهة المدعو قرقابو في أعقاب عمليات تمشيط واسعة نفذها الطيران العسكري ووحدات تابعة للجيش الجزائري نهاية شهر مارس الماضي ضمن خطة تهدف تأمين أجواء الانتخابات الرئاسية السابقة . وكانت إشاعات مجهولة المصدر قد انتشرت بين سكان المنطقة قبل أربعة أيام مفادها استعداد 12 إرهابيا مسلحا للتوغل داخل التراب المغربي غداها توافد ملفت للنظر لممثلي أجهزة سلطوية و أمنية مختلفة بعين المكان للقيام بالتحريات اللازمة ، و واكبها انتشار و استنفار أمني ملحوظ لتغطية جميع المنافذ المؤدية للشريط الحدودي . و عززت السلطات الأمنية المغربية خلال الأسابيع الأخيرة حواجزها الأمنية بمختلف المقاطع الطرقية و مداخل عاصمة الشرق المغربي في حين أكدت مصادر« للعلم » عن حشد الجيش الجزائري لفرق له بموقع " لخدش " القريب من الجانب الجزائري من قمة رأس عصفور . و تزامنت حالة التأهب هذه مع حلول وفد وزاري بالجهة بقيادة وزير الداخلية المغربي في مهمة تأكد أن لا علاقة لها بالأجندة الأمنية الحدودية .