بعد مايقارب 33 سنة لازالت قضية المغاربة المرحلين تعسفا من الجزائر تراوح مكانها. كان ذلك في أحد ايام عيد الأضحى من سنة 1975 التي تلت مباشرة قيام المغرب بالمسيرة الخضراء. فجأة تحرك شيء ما داخل أجهزة الدولة الجزائرية، وعمدت بدون سابق إنذار إلى طرد أزيد من 45 ألف من المغاربة من التراب الجزائري، متسببة في مأساة إنسانية لا مثيل لها. وكأن الجزائرقامت بالرد بطريقتها الخاصة على قيام المغرب بالمسيرة الخضراء. هؤلاء المطرودون لازالوا يعانون إلى اليوم من تداعيات هدا الترحيل، فقد تم تشتيت شمل عائلاتهم وتفريقهم عن أبنائهم، كما جردوا من ممتلكاتهم. وبعد انتظار مايقرب 30 سنة، قام الضحايا بتأسيس جمعية الدفاع عن ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر. وكان الهدف من ذلك هو التعريف بهده المعاناة الإنسانية في المحافل الدولية وصياغة مجموعة من المطالب مثل فتح الحدود لتبادل زيارات العائلات، والتعويض عن الأضرار التي لحقت بالضحايا ماديا ومعنويا. ولتسليط مزيد من الضوء على هذه القضية، التقى برنامج "استوديو ن تودارت " رئيس الجمعية، ومجموعة من الضحايا الذين قدموا شهاداتهم في الموضوع، في حلقة ستبث يوم الثلاثاء على قناة M2 على الساعة الثانية وخمسين دقيقة بعد الزوال.