ارسلت الصحافية اللبنانية والناشطة في حقوق الانسان رويدا مروّه بيان تكشف فيه عن تهديد صريح تعرّضت له على صفحتها الرسمية على الفايسبوك على الرابط التالي https://www.facebook.com/RowaidaMroue حيث قام أحد الأشخاص وعبر حساب وهمي على الفايسبوك بكتابة تعليق على أحد الروابط التي نشرتها مروّه على صفحتها وهو رابط يتضمن حلقة اذاعية لبرنامج اجتماعي كانت تقدّمه مروّه عبر اذاعة لبنانية تدعى "صوت الحرية" ومضمون الحلقة التي علّق عليها الشخص المذكور كانت بحت اجتماعية حول مفهوم الشرف في المجتمع اللبناني... لكنّ مروهّ تفاجأت بالتعليق الذي جاء كالتالي o Salama Polissario انت فقط تهذين ولا تعرفين اي طريق تاخذين فكل مرة تطلعين علينا بحكاية وغدا لن تجدي شيئا فتنهشين نفسك . استفيقي فالمخابرات في هذا الزمن فالسة ولاراس مال لها ومن الافضل لك ان تبتعدي عن هذه الطريق الشائكة وقد أرسلت مروّه رابط صفحتها ورابط للتعليق الذي حمّل تهديد وتشهير صريح بحقها، واعتبرت مروّه في بيانها أن "هذه محاولة استفزازية أخرى ضدّي نظرا لمواقفي الصريحة والمتتالية ومنذ عامين بشأن وضعية حقوق الانسان في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، حيث تسيطر جبهة البوليساريو على الصحراويين المحتجزين هناك وتطالب باستقلال الصحراء عن المملكة المغربية... لديّ عشرات الانشطة والمشاركات حول ملفات عربية وقضايا المرأة والانسان في لبنان منذ ست سنوات من خلال عملي في الصحافة وبعدها في المجتمع المدني لكنّ مواقفي من الصحراء تأخذ دائما اهتماما اكبر اعلاميا وهذا طبيعي برايي لانها تتعلق بنزاع سياسي شائك جدا وقديم ولان النشطاء العرب يحيدون انفسهم عن التطرّق له لكنني ليس لديّ مشكلة بالحديث فيه في الجانب الانساني المتعلق بانتهاكات حقوق الصحراويين بسبب بقاء هذا النزاع"... وتابعت مروه مضيفة " لقد طفح الكيل من التهديدات المبطنّة احيانا والصريحة احيانا اخرى التي تصلني على بريدي الالكتروني وعلى صفحة الفايسبوك ايضا مع كل مرة يخرج مقال او نشاط لي حول القضية... وهذه ليست المرة الاولى التي يحصل معي مثل هذه المواقف فقد تعرّضت قبل ستة اشهر للتشهير العلني من قبل احد مناصري جبهة البوليساريو حيث كتب مقال شتم علني ضدّي على مدونته ونشره تعليقا على تصريحي في منتدى العدالة الاجتماعية في برشلونة في يونيو الماضي لدى تدخلي في جلسة عمل حول موضوع الاتجار بالبشر في العالم وحينها استشهدت انا بقضية ترحيل الاطفال القسري من داخل مخيمات تندوف الى كوبا من قبل البوليساريو وقد نقلت وسائل الاعلام الالكترونية تغطية هذه الجلسة مما اثار حفيظة الجبهة... وبعدها توالت التهديدات من قبل اشخاص يدّعون احيانا انهم من داخل المخيمات علما انهم يراسلوني باسماء وهمية وعندما اطلب اسمهم الحقيقي يكتفون بالرد بانهم صحراويين فقط..." واضافت مروّه في بيانها "هذه الشتائم لا تزعجني ابدا لانها دليل انني نجحت بنضالي لاجل فضح انتهاكات حقوق الصحراويين في المخيمات وان الاعمال الوثائقية والمقالات وصولا الى المؤتمرات التي نظمتها وشاركت بها في لبنان والعالم حول القضية وجدت اذانا صاغية لديهم ولدى الراي العام العربي والدولي... اليوم يأتون ليهددوني بالابتعاد عن الملف وينصحوني بان المخابرات ليس لديها اموالا ومن هذا استنتج انه يبدوا انه متعودون على اخذ المال من مخابرات معينة لن اذكرها لذلك يظنون ان كل من يناصر قضية ما يكون ماجورا لجهاز مخابرات..." وتابعت مروه "انا لدي مكان واحد لأحمي نفسي فيه من تهديداتهم وهو كشفهم وفضحهم في الاعلام ولهذا قررت الخروج عن صمتي اليوم في ما يخص كل التهديدات التي كانت تصل الى بريدي والفايسبوك على السّواء... ولو كان لي علاقة بمخابرات او اي جهاز مخابراتي او امني في المغرب لكنت طلبت حمايته لكنني لم افعل لانه ليس لديّ ما اخفيه او اخاف منه... والغريب في الامر انهم سابقا كانوا يقولون لي انني تركت كل القضايا السجالية في العالم العربي وتخصصت في ملف الصحراء متناسين ان تخصصي البحثي كان في مجال النزاعات والصحافة واليوم عندما يرون اي تصريح لي حول نزاعات اخرى او اي عمل صحفي في مجالات حقوقية اخرى يبدون انزعاجا... بصراحة لا اعرف ماذا يريدون سوى اطلاق تهديدات كاذبة وواهية بحقي..."