في إطار الديناميكية الجديدة لمخطط المغرب الأخضر نظمت أخيرا الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل و=المديرية الجهوية للفلاحة لجهة مراكش يوما دراسيا حول تنمية سلسلة تربية النحل بجهة مراكش تانسيفت الحوز تحت شعار:التنظيم المهني محور استراتيجي لتنمية سلسلة تربية النحل. وشكل اللقاء مناسبة لإبراز أهمية التنظيم المهني عبر التعاونيات والجمعيات باعتبار التجمع أداة ضرورية لتحسين الإنتاج و=الدفع بالتثمين و=التسويق إلى الأفضل . وتم التوقف عند خاصيات التوجهات العامة لمخطط المغرب الأخضر الذي يعطي أهمية كبرى لتنمية سلسلة تربية النحل من خلال تثمين منتجات الخلية باعتبارها وسيلة لخلق مناصب شغل و ضمان مدا خيل لفائدة الساكنة المحلية. وجدير بالذكر أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تتمتع برصيد غني ومتنوع من منتوجات هذه السلسلة والفضل في ذلك يرجع لتنوع الغطاء النباتي بالجهة. وتلعب هذه السلسلة دورا سوسيو اقتصادي هام بالجهة حيث يمثل الإنتاج السنوي للعسل حوالي 335 طن وهو مايمثل نسبة 9.5 % من الإنتاج الوطني. إلا أنه هناك عدة إكراهات تحول دون تطور تربية النحل بالجهة يأتي في مقدمتها عامل الجفاف و ضعف التقنية والتأطير لدى النحالين ثم ضعف مستوى الاستثمار بالقطاع . ولتجاوز هذه الإكراهات يحرص ويسعى المخطط الجهوي الفلاحي لسلسلة تربية النحل على تحسين المردودية ورفع إنتاجية العسل من 335 طن إلى 700 طن، وأيضا إلى توفير المزيد من فرص شغل، وتثمين العسل عبر ترميزه وكذا توعية النحالين وإرشادهم من أجل التنظيم. وفي هذا الإطار تعرف جهة مراكش تانسيفت الحوز انطلاقة 5 مشاريع منها 4 مشاريع من الدعامة الثانية بكل من شيشاوة و الرحامنة و الصويرةوالحوز، ثم مشروع واحد من الدعامة الأولى بإقليم الصويرة، وذلك بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 53 مليون درهم مشاريع يستفيد منها أزيد من 8500 نحالا . وتجدر الإشارة إلى أن هناك اتفاقية تم توقيعها بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل خلال شهر ابريل الماضي بهدف الرفع من إنتاجية وتنافسية هذه السلسلة ،وذلك عبر تنمية الوحدات الإنتاجية العصرية و إنعاش التجميع والجودة في كل مراحل الإنتاج وكذا التثمين و التسويق .