125- 2010 شكل موضوع "قطاع تربية النحل "محور لقاء دولي بالحسيمة نظمه اتحاد تعاونيات مربي النحل الريف أمس السبت بمقر جهة تازة -الحسيمة -تاونات بتعاون مع شبكة الأمل للإغاثة والتنمية المستدامة و"منظمة حركة من أجل السلام الاسبانية بالحسيمة " تحت شعار" مجال تربية النحل والبيئة أية علاقة ". وفي هذا الإطار أكد السيد العمري عبد العالي نائب رئيس اتحاد تعاونيات مربي النحل بالريف أن هذا اللقاء الدولي يندرج في إطار التعاون والتواصل بين الجانب المغربي والاسباني لتطوير وتنمية قطاع تربية النحل بإقليم الحسيمة وإشراك جميع الفاعلين في هذا المجال. ووذكر بأن جمعية مربي النحل بمالقا نظمت دورة تكوينية وزيارة ميدانية لفائدة اتحاد تعاونيات تربية النحل " خلال يومين تمحورت حول "الأمراض المرتبطة بتربية النحل وطريقة معالجتها" مشيرا إلى أن الاتحاد أصبح بإمكانه ترويج منتوجه من العسل في مجموعة من الأسواق الكبرى كالرباط ومراكش وفاس . من جهته أكد السيد إدريس لطيف مندوب مكتب تنمية التعاون لجهة تازة-الحسيمة-تاونات أن هذا اللقاء الدولي يأتي في إطار مقاربة التشارك التي يعتمد عليها المكتب في منهجية العمل التي حققت عدة نتائج في قطاع تربية النحل مبرزا أن هذا القطاع يعد من بين القطاعات التي تحظى بأهمية كبرى والتي لها مؤهلات هائلة على صعيد الإقليم بصفة خاصة وعلى صعيد الجهة بصفة عامة. وأشار إلى أن من بين أهداف الاتحاد الذي أصبح يضم 15 تعاونية لتربية النحل على مستوى الإقليم التكوين والتكوين المستمر وتنظيم وتأهيل القطاع وتسويق منتوج العسل وتوسيع الاتحاد ليشمل باقي التعاونيات على صعيد الجهة . وأوضح أن مكتب تنمية التعاون يعمل في إطار إستراتيجيته العامة من أجل تفعيل وتقوية الاتحادات القائمة وتأهيلها وتمكينها من آليات الاشتغال . من جانبه أكد رئيس مجلس جهة تازة - الحسيمة - تاونات السيد محمد بودرا في كلمة تليت بالنيابة عنه أن قطاع التعاونيات له دور هام في تحسين مؤشرات التنمية بالجهة والاضطلاع بدور أساسي في محاربة الفقر والإقصاء والتهميش وكذا المساهمة في تحقيق أهداف التنمية البشرية خاصة في العالم القروي . وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير القطاع التعاوني خاصة تعاونيات تربية النحل والحد من الإكراهات التي تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة . وأشار إلى أن هذا اللقاء الدولي يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين الاسبان والمغاربة في أفق تطوير هذا القطاع وتحسين مردوديته من أجل المساهمة في تحسين ظروف عيش الساكنة والمساهمة في الاقتصاد الجهوي . من جهته اعتبر السيد فرناندو ميكيل رئيس جمعية مربي النحل بمالقا هذا اللقاء الدولي فرصة لتقاسم الأفكار والتجارب والخبرات في مجال تربية النحل مشيرا إلى أن الجمعية الاسبانية نظمت لفائدة تعاونيات مربي النحل بمنطقة الريف مجموعة من اللقاءات والدورات التكوينية حول تربية النحل وكيفية إنتاج عسل بجودة عالية ومكافحة الأمراض التي تصيب الخلية ، وذلك من أجل تطوير القطاع والوصول إلى الاحترافية . وتدارس المشاركون في هذا اللقاء مواضيع عدة منها " تجربة تعاونية النحل النجاح بني عمارت" و"دور الاتحاد في تنظيم وإعادة تأهيل قطاع تربية النحل "و" تجربة جمعية العسل بمالقا " و" دور النحل في عملية التلقيح والمحافظة على البيئة".