تضم الجهة الشرقية حوالي مائة هيئة لمهنيي تربية النحل، من بينها 66 تعاونية يشترك فيها 586 منخرطا، و34 جمعية، إضافة إلى تجمعات تضم 218 منخرطا. وحسب معطيات للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، فإن عدد مربي النحل بهذه الجهة يقدرون ب 1819 مربيا، فيما تبلغ عدد خلايا النحل 32 ألفا و652 خلية، من بينها21 ألفا و369 خلية نحل حديثة. ويقدر المردود المتوسط لخلايا النحل العصرية ب 16 كيلوغراما لكل خلية وفقا للمكتب، الذي يسعى لتثمين هذا القطاع المساهم في خلق 77 ألف يوم عمل في السنة، وأيضا لتحسين جودة وإنتاج العسل (220 طنا سنة 2008 )، وذلك بغية رفع التحديات التي يفرضها التسويق والمنافسة. وحسب أرقام قدمها المكتب، خلال الدورة الثالثة للمنتدى المتوسطي لتربية النحل المنعقد يومي 15 و16 أكتوبر الجاري ببركان تحت شعار «ملاءمة الأفكار والمعايير من أجل إنتاج أفضل للعسل بمنطقة المتوسط»، تبلغ نسبة حصة الجهة الشرقية في الإنتاج الوطني للعسل 4.6 في المائة. وفي ما يتعلق بأهداف تطوير تربية النحل على مستوى الجهة الشرقية في إطار مخطط المغربالأخضر، أبرز المكتب أن إنتاج العسل سيرتفع من 215 طنا حاليا إلى 522 طنا سنة 2013 و1354 طنا في أفق سنة 2020 . وقد تمت برمجة مشروع خلق وحدة لتثمين العسل ومركز إقليمي لتطوير تربية النحل في إطارالمخطط الجهوي باستثمار يقدر ب 4.8 ملايين درهم. من جهة أخرى، شكل المنتدى المتوسطي لتربية النحل مناسبة للمشاركين (من خبراء ومربي النحل وباحثين) للتعرف على واقع تربية النحل، وتبادل الآراء وتقاسم المعرفة من أجل الفهم الجيد للإشكاليات التي تواجهها تربية النحل المتوسطية في علاقتها مع البيئة. وأبرز المتدخلون، خلال هذا اللقاء، على أهمية المنتدى بالنسبة لتعزيز الحوار بين الفاعلين في قطاع تربية النحل وتحديد إكراهات وفرص تطوير تربية النحل في المنطقة المتوسطية وخلق وتعزيز علاقات تعاون لتشجيع تبادل المعلومات والأفكار وإغناء المعارف العلمية والتقنية في مجال تربية النحل. وشكل «واقع تربية النحل بالمنطقة الشرقية» و«جودة العسل وصحة النحل» و«نماذج التنظيم في النهوض بقطاع تربية النحل»، بالإضافة إلى «التعاون الدولي وتربية النحل» المحاور الرئيسية التي بحثها المشاركون في هذا المنتدى.