بلغ العدد الإجمالي للتعاونيات بالمغرب إلى حدود نهاية الشهر الماضي 6265 تعاونية، تضم حوالي 347 ألفا و256 منخرطا، برأسمال إجمالي في سقف 5 ملايير و36 مليونا و830 ألفا و527 درهما. وتأتي هذه النسبة بعد الترخيص لـ75 تعاونية جديدة الشهر الماضي و81 تعاونية شهر أبريل المنصرم من لدن وزارة الشؤون الاقتصادية والعامة. وتوجد الفلاحة على رأس القطاعات في القطاع التعاوني متبوعة بالإسكان والصناعة التقليدية والغابات وزيت أركان والصيد البحري والنقل ومحاربة الأمية وتجارة التقسيط والاستهلاك والمواد الغذائية واستغلال المقالع ومراكز التسيير واليد العاملة ومعالجة النفايات والمعادن والسياحة وتعاونية واحدة في كل من التجارة الإلكترونية والمكتبة والتواصل والفن والثقافة. وتبلغ تعاونيات النساء حوالي 736 تعاونية تنخرط فيها 18 ألفا و155 امرأة، وأعلى نسبة تنشط في القطاع الفلاحي والصناعة التقليدية وزيت أركان والمواد الغذاءية والصيد ومحاربة الأمية وتعاونية واحدة في مجال الاستهلاك، وتتمركز التعاونيات النسائية بجهة سوس ماسة درعة، وواد الذهب الكويرة ومراكش تانيفت الحوز. وتتوفر جهة سوس ماسة درعة على أكبر عدد من التعاونيات بحوالي 741 تعاونية متبوعة بجهة دكالة عبدة والجهة الشرقية والرباط سلا زمور زعير ومكناس تافيلالت وطنجة تطوان ومراكش تانسيفت الحوز والشاوية ورديغة والغرب الشراردة بني حسن وتازة الحسيمة تاونات وتادلة أزيلال وكليم السمارة وفاس بولمان والدار البيضاء والعيون بوجدور وأقل عدد من التعاونيات يوجد بجهة واد الذهب الكويرة ب45 تعاونبية. وأوضح مصدر من مكتب التعاون أن القطاع الفلاحي هو الذي يضم عددا كبيرا من التعاونيات على اعتبار طابع الأقاليم التي يغلب عليها الوسط القروي، والحضور القوي لهذا القطاع بالعديد من مناطق المغرب. وأشار المصدر ذاته أن التعاونيات لا تهم فقط ذوي الدخل المحدود، بل يمكن لأي فرد توفرت له الشروط أن ينشئ تعاونيات، ويبقى المجال مفتوحا لجميع الشرائح المجتمعية، إذ إن الذي توفرت له الإمكانات يمكن أن يدخل في إطار تعاونيات مع أفراد آخرين، مضيفا أن المؤشرات تبين أن قطاع التعاونيات يعرف تطورا بالمغرب، خصوصا خلال السنوات القليلة الماضية. ووفق مصدر التجديد فإن أهم الإشكالات التي يعرفها التعاون يتمثل في التسويق، على اعتبار المنافسة التي يعرفها القطاع من لدن الشركات الأخرى، بالإضافة إلى ضعف الرأسمال عند التأسيس، والذي لا يمكن من تطوير المشروع، وصعوبة الولوج إلى القروض البنكية بسبب الضمانات التي تضعها الأبناك من أجل الاستفادة من التمويل. وحسب المصدر ذاته فإن أهم العراقيل تتمثل أيضا في الأمية وضعف التأطير والمشاكل المترتبة عن المحيط الذي غالبا ما يكون في مناطق نائية. من جهته أكد مدير مكتب تنمية التعاون عبد القادر العلمي في تصريح سابق أنه كل أسبوع تتأسس حوالي 40 تعاونية، وبأن الأسباب الرئيسية التي تحول دون تأسيس التعاونيات كثيرة، حتى يمكن أن تستوعب عددا أكبر من الساكنة، وذلك راجع إلى القانون الحالي الذي يتضمن مسطرة طويلة ومعقدة، ومن ثم تجعل الأشخاص الذين يتجهون إلى إنشاء مشروع تعاوني إلى التخلي أحيانا عن مشروعهم، أو الانتظار الطويل من أجل الحصول على الترخيص.