كان لنا فضل السبق في نقل حقيقة مشاكل ومعاناة سكان دوار السكويلة في صفحتنا هذه بنشر مقال بتاريخ 13 - 09 _ 2010 تحت عنوان: «انعدام المياه الصالحة للشرب بدوار السكويلة بلوك 2 و3و4 »، وقمنا بواجبنا الإنساني والمؤسساتي كمنتخبين بإخبار الشركة المعنية عدة مرات لرفع هذه المعاناة التي لا يحس بها إلا من يكتوي بنارها يوميا إلا أننا تلقينا أجوبة كانت عبارة عن وعود وهمية من طرف هذه الشركة التي أعطت ظهرها لكرامة المواطن بهذه المنطقة فيما يخص الحاجيات العضوية. وكان أملنا كبير بان يكون لسكان دوار السكويلة نصيب في تحسين أوضاعهم المزرية بفضل الأرقام الخيالية لحجم الاستثمارات التي ستقوم بها شركة ليدك على صعيد مدينة الدارالبيضاء ولو بتزويد مؤقت لبعض الأماكن بعدادات الماء الصالح للشرب لتخفيف من معاناتهم اليومية في انتظار الحلول الجذرية لوضعيتهم الاجتماعية في إطار البرنامج الوطني مدن بدون صفيح الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي اخذ أشواطا ايجابية بفضله وبفضل المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية والإقليمية والتفاعل الايجابي للساكنة مع الارادة الملكية التي تتجلى في جعل المغرب ضمن الأمم المتشبثة بالقيم الحضارية المرموقة في تقاليد الديمقراطية وحقوق الإنسان والرفع من كرامته، لان كرامة الإنسان تظهر حين ينتبه شخص الى حاجات أخيه الإنسان ولا يدير لها ظهره، أو يغمض عينيه عن بؤسه لان علاقتي بالآخر تؤسس كرامتي الإنسانية، بالاعتراف بالآخر كشبيه لي. فكان من الصواب على شركة ليدك أن تقوم بتفعيل مضامين اللقاءات مع منتخبي مقاطعة سيدي مومن لمواكبة تأهيل العنصر البشري و تراعي ظروفه القاسية تفاديا لجميع الانزلاقات وردود الفعل الحرجة ولهذا نطالب الجهات المسؤولة بالنظر بعين الاعتبار الى ساكنة دوار السكويلة التي تعيش حالة تبعث على الشفقة، فأينما وجهت بصرك بكل الأحياء و الأزقة إلا و تصدمك أكوام من الازبال التي تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف. مما يهدد صحة المواطنين و يهدد بكارثة بيئية « فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا، وأحسنوا كما تحبون أن يحسن الله إليكم ».