تتجه جهود مضنية من السلطات المحلية والاقليمية والمنتخبين ومؤسسة العمران الى مسح بلوك 6 بدوار السكويلة من الدور الصفيحية لاستفادة معظم أسره من سكن لائق. وهي جهود مشكورة استفاد منها فقراء ومساكين طالما كابدوا مشقات ومتاعب العيش داخل أكواخ قصديرية تنعدم فيها أبسط شروط الحياة الكريمة إن لم نقل كانت تجسد البؤس والحرمان في أبشع صوره ومظاهره ولو كان لهذا المشروع السكني الاجتماعي الضخم غير هذه المحاسن لكفته في باب البر والإحسان فما بالنا به وقد تعددت منافعه وفوائده مما أسر وأبهج أسرا كثيرة من دواري السكويلة وطوما خصوصا وأن عملية المسح هذه قد أثمرت نتائج مهمة منها تصفية الأرض للتمكن من تجهيزها لإسكان سكان المجموعة 1 بدوار السكويلة وهي فكرة جيدة الغاية منها تدبير الوعاء العقاري بطريقة حكيمة لاستيعاب كل الأسر والإبقاء عليهم في نفس المنطقة لتمشيط أرض بلوك 1 لتجهيزها فيما بعد لاستقبال أسر أخرى من نفس الدوار وهكذا الى أن يتم القضاء على كل الأكواخ القصديرية التي يكتوي بنارها شريحة من أبناء هذا الوطن. وإذا كان المستفيدون قد غمرتهم فرحة عارمة بفضل هذه الالتفاتة التي حظوا بها فإن آخرين تحذوهم نفس الرغبة والطموح وهم ينتظرون نوبتهم بفارغ الصبر لأنهم ضاقوا ذرعا باستمرارهم في السكن غير اللائق وبالأخص سكان بلوك 1 و 2 و 3 و 4 و 5 و 7 بدوار السكويلة بالإضافة الى الأسر التي لم يتم إنصافها لتبقى حالتها عالقة ونذكر على سبيل المثال حالة بعض الأسر المركبة ببلوك 6 وهي أسر قليلة العدد يسهل إيجاد حل لها مثل حالة أسرة أحمد أسماكي التي تعتبر من الأسر القديمة المعمرة بدوار السكويلة لأزيد من خمسين سنة ورب هذه الأسرة كان يمد المقاومة المغربية بالدارالبيضاء بأسلحة يدوية لمحاربة المستعمر الغاشم كما كان يقوم بأعمال فدائية رائعة على صعيد منطقة أهل الغلام وهو من مناضلي حزب الاستقلال. وكان عضوا في أول فرع لحزب الاستقلال بتيط مليل وهو الآن لم يستفد من السكن الاجتماعي ولازال يقبع في براكته مع أسرته المركبة وأسر أخرى ببلوك 6 فعلى مؤسسة العمران أن تنصفه باستفادة تتوافق وحجم أسرته ليتم تصفية الوعاء العقاري ببلوك 6 بدوار السكويلة بصفة نهائية خصوصا وأن مثل هذه الحالات تبقى قليلة جدا ومحسوبة على رؤوس الأصابع ولن تكلف العمران أي عبء، ولا شك في أن السلطات المحلية لاترى أي مانع في تسوية وضعية هذه الأسر سيما وهي محصاة منذ زمان.