ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية كانوا قد وصلوا الأحد إلى القاهرة لعقد محادثات حول التصعيد الأخير في غزة، وفي غضون ذلك تم القرار بعدم إعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية في المستوطنات المحيطة بغزة وعدم تصعيد الأمور عسكريا. وقالت الصحيفة العبرية أنه بعد اربعة أيام من التصعيد والحديث عن التهدئة إلا أن التوتر لم يتوقف، ومع ذلك فإن الجهات المعنية في إسرائيل ستفحص إن كان هناك إشارات في الساعات القادمة للتهدئة في الجبهة الجنوبية. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت بالقرب من مبنى عام في المجلس الإقليمي الاستيطاني "أشكول" وتسببت بأضرار مادية دون وقوع إصابات. وقد سقطت نحو 14 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون على تجمعات المدن المحيطة بغزة منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ تحت رعاية حركة حماس وبوساطة مصرية مساء الأحد. وأضافت يديعوت "أنه في ظل المعطيات الحالية فإن خطر التصعيد قد تلاشى وأن الأطراف في طريقها إلى التهدئة ما لم تقع أحداث شاذة، إلا أن مليون شخص يعيشون في الخوف في الجنوب لم يتلقوا إلى الآن وعدا قاطعا بعودة الهدوء". وكشفت يديعوت عن وجود انتقادات داخل الجيش بخصوص الرسالة التي تلقتها حماس وتأثيرها على مجريات القتال في المستقبل، ولاسيما عدم الرد والتخوف من أن سياسات كهذه ستؤدي في المستقبل بمنظمة حماس لتوسيع دائرة النيران". فيما قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة ترأسها في ساعة متأخرة من مساء الأحد، رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" عدم شن عملية عسكرية موسعة، بعد إعلان الفصائل الفلسطينية تهدئة. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن قادة الجيش قدموا خيارات مختلفة للتصرف في قطاع غزة لإنهاء إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، مضيفة أن المجلس قرر بعد ساعة من المناقشة عدم شن عملية برية في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس "خوفا من إثارة مظاهرات حاشدة في مصر من الممكن أن تزعزع النظام الحاكم في القاهرة". وأعربت محافل سياسية إسرائيلية رفيعة عن قلقها من أن يؤدي التصعيد في المنطقة الجنوبية إلى زعزعة السلطة في مصر وإلحاق الضرر بمكانة إسرائيل دوليا. وزعم المصدر الأمني الإسرائيلي أن حماس تسعى إلى جر إسرائيل إلى خوض معركة برية داخل قطاع غزة بهدف إضعافها دوليا لا سيما قبل توجيه السلطة الفلسطينية طلب العضوية في الأممالمتحدة الشهر المقبل. ودعا المجلس للإجتماع بعد ساعات من إعلان عدة فصائل فلسطينية في غزة عن "اتفاق غير رسمي لعقد هدنة إن أوقفت إسرائيل هجماتها".