طغت المناوشات عن الفرحة والابتهاج بلقب الموسم الذي حققه الفريق في هذا الجمع العادي لفريق الرجاء الذي استغرقت اشغاله خمس ساعات والذي حضره ممثل للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بحضور رئيس المكتب المديري محمد أوزال وممثل السلطة المحلية والرئيس حنات وأعضاء المكتب المسير ونصاب المنخرطين المتمثل في حضور 159 منخرط من أصل 273 بينهم 64 منخرطاً جديداً وكان أول هذه المناوشات أصرار أربعة منخرطين على الحضور في الجمع بعد أن كانت اللجنة التأديبية للفريق أمرت بالتشطيب عليهم ويتعلق الأمر بالبوصيري والبلغيتي وبواروين وعزيز علي، فتحول منع دخولهم القاعة بعد أخذ ورد إلى السماح لهم بالدخول مما أخر الموعد المحدد لانطلاق الأشغال زهاء ساعة زمنية، لتكون البداية بقراءة الفاتحة ترحما على المسيرين الذين وافتهم المنية الكادري والمسيوي والزحزوحي تم بعد ذلك الشروع في العمل احتكاما لجدول الأعمال المشتمل على ثلاث نقاط هي قراءة التقرير الأدبي فالمالي فإعادة انتخاب الثلث الذي أخرجته القرعة ويخص الاعضاء دهنان والابراهيمي وجواد ملين وتحفان والسملالي وآيت بوعلي، وقد عرفت فترة قراءة التقريرين استماعا جيدا بشكل حضاري خال من أية مقاطعة، كما أن مناقشتهما اتسمت بالجدية في الطروحات المتعلقة بأسئلة عن ابرام العقد مع المدرب فاخر من عدمه وعن الأخبار الواردة من اكادير عن الخلافات القائمة وسبب خروج لمباركي وما إلى ذلك من التطرق لغياب المدير التقني والطرق المتبعة في الإنتدابات والظروف التي تعمل فيها مدرسة الفريق والفرق الصغرى، ومدى استعدادات الرجاء للاستحقاقات ومصير بعض اللاعبين الذين لم يمضوا عقودهم بعد وما إلى ذلك من استفسارات في التقرير المالي حول بعض المصاريف الباهظة التي فاقت المداخيل مما اوقع الفريق في عجز يناهز 170 مليون سنتيم وضرورة تكوين لجنة خاصة بجلب المستشهرين الكبار ليأتي رد الرئيس حنات مطمئنا حول أغلب هذه المواضيع المطروحة بأنه سيسهر شخصيا على كل كبيرة وصغيرة لتمكين سير الفريق على السكة الصحيحة للقيام بواجبه على الوجه الأكمل وترجمة حبه الكبير للرجاء وتحدي توصية الأطباء والعائلة بالخلود إلى الراحة موضحا بخصوص عقد المدرب أن الفريق والمدرب في انتظار مطبوع العقد الجديد من الجامعة الخاص بالمدربين على ضوء اتفاقية مع الودادية ليكون التصويت في النهاية على التقريرين بالإجماع دون أي اعتراض أو مقاطعة، لينتقل الجمع إلى بيت القصيد اشغاله بالنقطة المتعلقة بتجديد الثلث والتي طالبت الفئة المعارضة ببرلمان الرجاء بالتخلي عنها مطالبة بتنحي كل أعضاء المكتب باستثناء الرئيس اعتمادا على انتقادات وجهت لبعض الأعضاء الذين لايقومون بأي مجهود إلا من قلة قليلة، هذا الطرح الذي اعتبره الرئيس غير منطقي بل مخالف للقانون ليوضح مهندس الرجاء السيد اوزال بالقول بأن هذا يعني تحويل الجمع من عادي إلى استثنائي وهذا يتطلب تصويت ثلثي المنخرطين لقبوله. وبعد أخذ ورد وسجال دام حوالي ساعتين خلص الرأي واحتكاما لجدول أعمال هذا الجمع العام العادي إلى منح صلاحية اختيار الثلث العائد للرئيس عبد السلام حنات على غرار الثقة التي منحه أياه المنخرطون في الجمع العام للسنة الماضية لتكوين المكتب المسير. هذا وخلال فقرات هذا الجمع قدم للمنخرطين «اللوكو» الجديد للفريق الذي يتوسطه النسر الأخضر وفوقه النجمة الصفراء وثلاث نجوم تحته واسم الفريق مكتوب بالعربية والفرنسية وقد اقترح أحد المتدخلين إضافة اللغة الأمازيغية بهذا «اللوكو» بعد دسترتها. لينتهي هذا الجميع المارطوني على ايقاع معارضة كانت تطمح للإطاحة ببعض أعضاء المكتب وأغلبية الرئيس صلاحية مطلقة لاختيار من هم الأجدر بالعمل معه في موسم شاق قوامة دخول عالم الاحتراف والحفاظ على اللقب والحضور المشرف للفريق في المنافسات القارية.