أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة حكمها في القضية عدد 10/315 المتابع فيها (محمد. ب) و(عبد القادر. أ) و0(مومن. ب) و(رشيد. ب) من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وكان الجاني (محمد. ب/ 50 سنة) قد ادعى تعرض 24 رأسا من أغنامه للسرقة، حيث تقدم إلى مصالح الأمن بتاوريرت وسجل شكاية في الموضوع، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث تقدم رفقة بعض أفراد عائلته وصهره إلى إحدى «الشوافات» بنواحي تازة هذه «الشوافة» ادعت له أن سرقة رؤوس الأغنام قام بها شخص من المقربين فوجد الأوصاف التي أخبرته بها تتطابق مع أوصاف ابن «العم / بلقاسم طوراش» فبحث الجاني بعد عودته من تازة (بدون تريث) عن ابن عمه في كل مكان (ضواحي تاوريرت) ولما التقى به (بوادي أميه عيسى بن عمرو) وواجهه بتهمة سرقة رؤوس أغنامه، حيث أنكر الضحية بلقاسم طوراش «جملة وتفصيلا» علاقته بسرقة الأغنام، فقام المتهم بضربه بحجرة على مستوى الرأس..وعرضه دون شفقة ولا رحمة لكل أشكال التعذيب، وجاء اعتداء المتهم الأول أمام أعين مرافقيه على الضحية لإرغامه على الاعتراف بكونه هو السارق... ورغم أن المعتدي ومن معه يعلمون جيدا بأن اعتداءهم على الضحية يهدد حياته، تركوه لوحده (بعد نقله من منطقة الوادي) يتألم تحت تأثيرات الضرب المبرح، بجوار شجرة زيتون قرب إسطبل بحي المحاريك الهامشي بتاوريرت، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وقد أثبتت تقرير الطبي الشرعي أن وفاة الضحية ناتجة عن الضربات التي تلقاها أثناء الاعتداء، كما اعترف المتهم أثناء الاستماع إليه في إحدى الجلسات بالمنسوب إليه. وقد وجهت للمتهم الأول في هذه القضية تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح العمدين والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ، وجرائم عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وعدم التبليغ عن وقوع جناية للمتهمين الآخرين... وحكم على (محمد. ب) ب 20 سنة سجنا نافذا وعلى كل من (عبد القادر. ه) و(مومن) ب 03 ألف درهم، وبرفض الطلبات المدنية المقدمة في مواجهة المتهمين (عبد القادر. أل) و(رشيد. ب) وتحميل المتهمين المدانين الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى.