قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بوجدة في قضية جريمة قتل عدد 315 / 10 توبع فيها كل من «محمد. ب» و«عبد القادر. أ» و«مومن. ب» و«رشيد. ب» ب20 سنة سجنا نافذا في حقّ «محمد. ب»، الفاعل الرئيسي، و 3 سنوات حبسا نافذا في حق كل من «عبد القادر. أ» و«مومن» وأدائهما تعويضا قدره 50 ألف درهم للمطالب بالحق المدني وبرفض الطلبات المدنية المقدمة في مواجهة المتهمين «عبد القادر. أ» و«رشيد. ب» وتحميل المتهمين المدانين الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى. وسبق للجاني البالغ من العمر 50 سنة، الذي تعرض قطيع غنمه للسرقة، أن تقدم إلى إحدى «الشوافات» المتواجدات بنواحي تازة، وطلب منها أن تفصح له عن هوية السارق، بعد أن سبق له أن سجّل شكاية ضد مجهول لدى المصالح الأمنية بتاوريرت. وبعد تمحيص وتفكير وتأمل، أشارت «الشوافة» إلى أوصاف وخيوط قادته إلى ابن عمه فثارت ثائرته وصمم على الاقتصاص منه. وبمجرد ما التقى الجاني بابن عمه، مساء يوم السبت 24 أبريل الماضي، فاتحه في الموضوع واستفسره عن أسباب سرقته أغنامه وطالبه بإعادتها إليه، فلم يستسغ ابن عمه التهمة المجانية، ودخلا في ملاسنة تحولت إلى شجار ثم صراع، خرج منه صاحب الأغنام المسروقة غالباً بعد أن نجح في إسقاط ابن عمه الذي اتهمه بالسرقة بضربة عصا، واقتاده إلى مكان بعيد بوسط أحد الحقول بحي لمحاريك الهامشي في مدينة تاوريرت. وبعد تقييده، باشر معه عملية استنطاق عنيفة بالضرب على جسده ووجهه بهدف إرغامه على الاعتراف بعملية السرقة التي استهدفت غنمه، قبل أن يتخلى عنه لما لم يعد يقوى على الإجابة فدثره بغطاء وتركه. وجاء اعتداء المتهم على الضحية أمام أعين مرافقيه لإرغامه على الاعتراف بكونه هو السارق، ثم تركوه لوحده يصارع الموت إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد عودته إليه في صباح اليوم الموالي، اكتشف أن ابن عمه أصبح جثة هامدة، فتقدم إلى مقر مصالح الشرطة القضائية، التابعة للأمن الإقليمي بمدينة تاوريرت، وأخبرها بوقائع جريمته. وقد أثبت التقرير الطبي الشرعي أن وفاة الضحية ناتجة عن الضربات التي تلقاها أثناء الاعتداء عليه. كما اعترف المتهم أثناء الاستماع إليه في إحدى الجلسات بالمنسوب إليه.