دعا ناشطون سوريون، عبر الإنترنت، إلى مواصلة المظاهرات طوال أيام هذا الأسبوع تحت شعار «أسبوع كسر الحصار»، وذلك بعد يوم واحد من مقتل ستة مدنيين برصاص قوات الأمن في مدينة درعا ، جنوب البلاد. وفي الوقت الذي كان فيه المتظاهرون يشيعون القتلى الذين سقطوا في «جمعة الغضب»، وعد ناشطون بزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد عبر أسبوع آخر من المظاهرات المناهضة للنظا م، و أعلنوا أنهم سيبدأون «أسبوع كسر الحصار»، في إشارة إلى مدينة درعا التي يحاصرها الأمن السوري منذ الاثنين الماضي، بمظاهرات انطلقت من دمشق (يوم الأحد) ومن مدينة بانياس الساحلية(اليوم الاثنين)، ومن جبلة(غدا الثلاثاء )، ومن حمص(بعد غد الأربعاء )على أن يختتم الأسبوع بمظاهرات في مدينتي تلبيسة، وتلكلخ المحاذية للحدود مع لبنان، كما دعوا إلى مظاهرات شموع تعم سوريا الخميس القادم . و نقلت وكالة رويترز عن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آلاف السوريين خرجوا في بانياس بمظاهرة شموع مساء السبت الماضي تضامنا مع درعا المحاصرة, ورددوا شعارات مناهضة للنظام. كما أفادت وكالة فرانس برس أنها تلقت لائحة تفيد استقالة مائة وثمانية وثلاثين شخصا من حزب البعث الحاكم احتجاجا على «قمع» القوات الأمنية للمتظاهرين. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بمدينة درعا المحاصرة, حيث سقط ستة قتلى, بينهم امرأة حامل وولداها, في قصف للجيش وإطلاق نار من قناصة على المدينة, وذلك طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن شهود عيان وناشطين. وقال ناشطون إن ستة وستين قتيلا على الأقل سقطوا في مظاهرات «جمعة الغضب»، في حين أكدت السلطات السورية أن «مجموعات إرهابية» قتلت تسعة عناصر من القوات السورية في المواجهات الأخيرة. وقالت الوكالة أيضا ، نقلا عن شاهد, إن درعا محرومة من المياه والمواد الغذائية والأدوية. وذكر الشاهد أبو زيد أن من بين القتلى أسامة أحمد الصياصنة (27 عاما) نجل إمام الجامع العمري الذي يقع وسط درعا. وقال الشاهد إن أسامة قتل «لأنه رفض كشف مكان والده». كما تحدث عن اقتحام القوات السورية للمسجد العمري. و قال عدد من سكان درعا أن قوات سورية قصفت الحي القديم من المدينة بالأسلحة الثقيلة. ونقلت وكالة رويترز عن حقوقيين سوريين أن قوات الأمن السورية اعتقلت حسن عبد العظيم وعمر قشاش، وهما من أبرز الشخصيات المعارضة. وتقول منظمة «سواسية» السورية لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن قتلت 560 مدنيا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات. وتحدثت عن اعتقال الآلاف منذ تفجر المظاهرات في مدينة درعا الجنوبية يوم 18 مارس الماضي. وذكر بيان« سواسية» أن المعتقلين يتوزعون على سجون ومراكز اعتقال مكتظة بآلاف من سجناء الرأي. من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الحكومة أعدت خطة إصلاحية شاملة للبلاد, وذكرت أن رئيس الوزراء، المعين حديثا ، عادل سفر، قال إن حكومته ستضع «خطة كاملة» لإصلاحات سياسية وقضائية واقتصادية. ونقلت الوكالة عن سفر قوله إنه سيقوم بتشكيل لجان لاقتراح قوانين جديدة وتعديلات في هذه المجالات.