أكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان الخميس ان مئة شخص على الأقل قتلوا في محافظة درعا الأربعاء 23 مارس على أيدي قوى الأمن السورية. وأكد مصدر رسمي سوري الخميس وقوع عشرة قتلى في الأحداث في درعا منذ الجمعة 18 مارس بينما اكد ناشطون حقوقيون وشهود عيان الخميس ان مئة شخص على الأقل قتلوا في المحافظة الاربعاء على ايدي قوى الامن السورية. وأكدت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان الخميس ان سوريا ستشهد "قرارات هامة تلبي طموحات جماهيرها" وذلك بعد أسبوع من اندلاع موجة احتجاجات لا سابق لها في درعا جنوب البلاد. وقالت شعبان في لقاء مع الصحفيين "ان سوريا ستشهد قرارت هامة تلبي طموحات جماهيرنا"، مؤكدة ان "جماهيرنا ستكون مشاركة في القرار وصنع القرار ومشاركة في اي قرار يتخذ". وذكرت شعبان في لقاء مع صحفيين ان "عدد القتلى بلغ عشرة أشخاص" منذ اندلاع الأحداث في درعا. واوضحت شعبان "كان هناك تسعة قتلى لغاية مساء أمس إلى ان قضى جريح مساء مما رفع محصلة القتلى إلى 10 اشخاص" مشيرة الى "ان الأرقام التي تعطى (عبر الاعلام) لا تتناسب مع الواقع".ولفتت إلى عدم "وجود اي جثة في مستشفى درعا الوطني فمن قتل او استشهد يتم دفنه فورا". وقال الناشط الحقوقي المعارض ايمن الاسود لوكالة فرانس في نيقوسيا عبر الهاتف "هناك حتما أكثر من مئة قتيل"، مضيفا "درعا بحاجة إلى أسبوع لدفن شهدائها". وتابع الأسود "اليوم تكشفت مجزرة أمس، ما جرى يذكرنا بالزاوية ومصراتة" المدينتين الليبيتين اللتين تعرضتا لهجمات شرسة شنتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بعد سقوطها بايدي الثوار. واتهم الاسود قوات الامن باطلاق "الرصاص الحي" على المتظاهرين الذين شاركوا الاربعاء في تشييع قتلى سقطوا لدى اقتحام قوات الامن بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء المسجد العمري في المدينة لفض اعتصام فيه. واكد ناشط اخر لفرانس برس ان عدد القتلى في مدينة درعا والقرى المجاورة لها "قد يتجاوز ال 150 قتيلا". واضاف ان "العديد من القتلى مواطنون جاؤوا من القرى المجاورة لدرعا للمشاركة في التشييع وقامت قوات الامن باطلاق النار عليهم". وقال ناشط ثالث "جاء عشرات الالوف من المواطنين من القرى المجاورة ولدى وصولهم الى الشارع الرئيسي بين دوار البريد ودوار بيت المحافظ قامت قوى الامن باطلاق النار عليهم". واضاف انه تم نقل العديد من القتلى والجرحى الى مستشفى مدينة طفس المجاورة. واكد ان العديد من القتلى جاؤوا لدرعا من طفس بالضافة الى قرى خربة غزالة، الحراك، جاسم، وانخل. وقام سكان درعا الخميس بتشييع ستة من قتلى الامس، بحسب الناشطين. وشارك اكثر من عشرين الف متظاهر في مراسم التشييع ، كما افاد ناشط حقوقي. وردد المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، وتوجهوا من المسجد العمري الى المقبرة. وتظاهر حوالى 100 سوري امام القنصلية السورية في دبي الخميس، مطالبين باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومرددين هتافات مناهضة لحزب الله اللبناني وايران، وذلك على خلفية احداث درعا في جنوب سوريا. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للنظام السوري بينها "بشار برا برا، سوريا حرة حرة" و"ما في خوف ما في خوف، بعد اليوم ما في خوف"، بحسب ما افادت مراسلة وكالة فرانس برس. وقال متظاهرون ان "اسرائيل أرحم من النظام السوري، هي لم تفعل ما فعل بنا هذا النظام"، في اشارة الى احداث العنف في مدينة درعا السورية المستمرة منذ الاسبوع الماضي والتي قتل فيها حوالى 21 شخصا. وهتف المحتجون ايضا "خائن من يقتل شعبه" و"لا لايران، لا لحزب الله"، متهمين النظام السوري باستخدام عناصر من حزب الله المدعوم من ايران "لقتل السوريين في درعا" التي تقع قرب الحدود مع الاردن. وقال احد المتظاهرين معرفا عن نفسه بانه احد افراد عشيرة المسالمة في درعا ان "شهود عيان في المدينة قالوا لنا ان مجموعات تتكلم اللغة الايرانية تقوم بمهاجمتهم"، متحدثا عن سقوط عدد كبير من القتلى.