قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، والأمين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى، إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون لتقرير مصير القمة العربية المقرر عقدها ببغداد في ماي القادم ، بعد طلب دول عربية إلغاءها. لكن موسى شدد على أنه ليس من حق دولة تأجيل أو إلغاء القمة. وحسب زيباري وموسى في مؤتمرهما الصحفي بالقاهرة، فإن الوزراء سيلتقون ليقرروا موعد القمة وليس مكانها. وفي وقت سابق، أعلن وزير خارجية البحرين أن الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي طلبت من موسى إلغاء القمة العربية المقرر عقدها في العراق بعد انتقاده تعامل الحكومة البحرينية مع الاحتجاجات التي نظمها البحرينيون الشيعة. غير أن موسى شدد على أنه «ليس بيدنا أو بيد دولة وحدها تقرير تأجيل القمة من عدمه»، لكنه مع ذلك أشار إلى أن «الجو العام في الدول العربية ، والمزاج العام الذي يسوده التوتر ، والانتقام ومواقف ومآس إنسانية ، قد لا يسمح بلقاء منتج». من جهته، أكد زيباري استعداد بغداد الكامل «أمنيا ولوجستيا لاستضافة القمة القادمة في موعدها»، مشيرا إلى أن «العراق ملتزم بعقد القمة في بغداد كأحد حقوقه». وتسببت الثورات العربية، التي أسفرت حتى الآن عن خلع رئيسي تونس ومصر، وتتهدد زعيمي ليبيا واليمن، في تأجيل القمة التي كان مقررا أصلا أن تعقد في مارس الماضي.