أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مساء أول أمس الأحد، أن القمة العربية ستعقد في تونس في الموعد المقترح وهو 22 و23 ماي. وقال موسى في ختام اليوم الثاني لاجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية، إن موعد القمة كما هو، وأوضح موسى أن الوزراء انتهوا حتى الآن من إعداد مشروعي القرارين الخاصين بالعراق والنزاع العربي الإسرائيلي، كما ناقشوا مسألة تطوير الجامعة العربية، موضحا أنه لم يتم بعد الاتفاق على كل النقاط المتعلقة بإعادة هيكلة مؤسسات الجامعة. وأفادت مصادر ديبلوماسية أن دول اتحاد المغرب العربي تقدمت باقتراحات للإصلاح الديموقراطي والاجتماعي تدعم الأفكار التونسية التي قدمت قبل تأجيل القمة بقرار من تونس عشية الموعد، الذي كان محددا لها وهو 29 و30 مارس الماضي. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري صرح صباح أول أمس الأحد أن مشروع القرار الخاص بالعراق سيتضمن إدانة >شديدة اللهجة لممارسات الإهانة والإذلال< التي تعرض لها معتقلون عراقيون من قبل جنود أمريكيين. وناقش الوزراء إمكانية إرسال قوات عربية إلى العراق بعد انتقال السيادة إلي العراقيين في مطلع شهر يوليوز القادم، ولكن وجهات النظر تباينت حول هذا الموضوع، خاصة أن دور الأممالمتحدة لم يتضح بعد، حسب مصادر حضرت الاجتماعات. وأقر الوزراء مشروع قرار حول النزاع العربي الإسرائيلي يدعو الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى الالتزام بتعهداته حول إقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار، ويدين عمليات اغتيال القيادات الفلسطينية من قبل إسرائيل كما يدين العمليات التي "تستهدف مدنيين دون تمييز" ،ولا يشير مشروع القرار إلى الموعد الذي أعلنه بوش لإعلان هذه الدولة في .2005 وحسب نص مشروع القرار، الذي قالت وكالة فرانس برس إنها حصلت على نسخة منه، فإنه "يطالب القادة الرئيس الأمريكي بالالتزام بما ورد في رؤيته لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بجانب إسرائيل والالتزام بمرجعيات عملية السلام المتمثلة في قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومبدأي الأرض مقابل السلام، وعدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، واعتبار أن كل ما يتصل بالوضع النهائي يتم التفاوض عليه بين الطرفين.