حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من طمس الهوية العربية للعراق، واعتبرها مسألة لا يمكن قبولها، قائلا إنه إذا بقي نص مسودة الدستور العراقي الدائم في الصورة التي تم إقراره بها فسيتم رفع الأمر لمناقشته في قمة طارئة للجامعة العربية. وفى حديث أدلى به لراديو أوريان (الشرق) الفرنسي أذيع الاثنين ,2005-8-29 قال موسى: إذا بقي النص على هو ما عليه فسيكون لنا حديث آخر، وسوف نعرض هذا الموضوع الخطير على جدول أعمال مجلس الوزراء وعلى جدول أعمال القمة العربية الطارئة لاتخاذ اللازم. وتساءل موسى: لمصلحة من يتم العمل على طمس الهوية العربية للعراق؟ العالم العربي سوف يقف ضد النص الحالي للدستور العراقي إذا بقي على ما هو عليه... النص الحالي يمثل استفزازا للعرب جميعا. وتنص مسودة الدستور الذي أقرته الجمعية الوطنية (البرلمان) العراقية أول أمس الأحد على أن العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو جزء من العالم الإسلامي، والشعب العربي فيه جزء من الأمة العربية. لكن الأمين العام للجامعة العربية شدد على أن العراق جزء من العالم العربي وجزء من الوطن العربي، كما هو جزء من العالم الإسلامي. وينعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية يومي 8 و9 شتنبر 2005 في القاهرة، ويبحث تطورات العملية السياسية في العراق ضمن أمور أخرى. وما زالت الدعوة المصرية لعقد قمة عربية طارئة في مدينة شرم الشيخ قائمة بحسب عمرو موسى الذي قال في تصريحات يوم 2005-8-24 إن الطرح والعرض المصري بشأن القمة ما زال قائما.