أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنّ القادة العرب الذين شاركوا في أعمال قمة سرت الليبية والتي انتهت أعمالها أمس الأحد، قرروا عقد قمة عربية استثنائية قبل نهاية العام الجاري للنظر في موضوع تطوير عمل الجامعة العربية، واعتمدوا خطة عربية موحدة للتحرك العربي من أجل إنقاذ القدس وفق ثلاثة محاور سياسية وقانونية ومالية. وأكّد القادة في بيانهم الختامي دعم القدس بمبلغ نصف مليار دولار أمريكي لمواجهة خطط الاستيطان الإسرائيلي، والتوجه إلى محكمة العدل الدولية لمواجهة "الجرائم الإسرائيلية في المدينة"، إلى جانب المطالبة بمعتقل دائم للعرب في مجلس الأمن الدولي. واعتبر القادة العرب أنّ القدسالشرقية "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأنّ الإجراءات الّتي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية فيها باطلة ومنعدمة قانونًا وحكمًا"، ودعوا مصر إلى مواصلة الجهود الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعهدوا بالعمل لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل فوري. من جهة أخرى، رحب القادة العرب بإجراء الانتخابات العراقية، وشددوا على ضرورة الإسراع إلى تشكيل حكومة عراقية وطنية "تحفظ وحدة العراق شعبا وأرضا فور مصادقة المحكمة الدستورية على النتائج النهائية للانتخابات وبما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق." كما دعا القادة العرب إيران إلى "الانسحاب من الجزر الإماراتية الثلاث وإعادتها إلى السيادة الإماراتية"، وطلبوا من الزعيم الليبي معمر القذافى "بذل مساعيه لدى إيران ودولة الإمارات من أجل القبول بإحالة القضية لمحكمة العدل الدولية". ونصت الوثيقة الختامية للمؤتمر على تأكيد أحقية الدول العربية في الحصول على "مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي"، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأممالمتحدة "لوضع تعريف لما يسمى "الإرهاب"، وعدم الربط بين الإسلام وبينه والتمييز بين "الإرهاب" وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال". وجرى خلال الجلسة أيضًا مناقشة مقترحات القذافي والرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بشأن إقامة اتحاد الدول العربية، وتقرر تشكيل لجنة خماسية عليا تتكون من القذافي وصالح ونظيريهما المصري حسني مبارك والعراقي جلال طالباني، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني للإشراف على إعداد وثيقة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك تعرض على الدول الأعضاء تمهيدًا لمناقشتها على مستوى وزراء الخارجية قبل العرض على القمة الاستثنائية المقرر عقدها قبل نهاية 2010.