في إطار هيكلة مفوضية الشرطة بمدينة سوق أربعاء الغرب بتعيين محمد عبد الصمد مسؤولا جديداً على رأس المفوضية وفؤاد الجزولي رئيسا لمصلحة الضابطة القضائية نفذت هذه الأخيرة عدة تدخلات، وصلت درجة مداهمة منازل في أحياء هامشية، تعد معقلا لمروجي الخمور والمخدرات بالتقسيط. وأبانت التحريات الميدانية التي بوشرت خلال الأيام الأخيرة أن معظم القضايا المتعلقة بالضرب والجرح والاعتداء والسرقة عن طريق النشل، كلها جرائم ناتجة عن التخدير، إذ أنها ترتكب إما للحصول على أموال قصد اقتناء المخدرات، أو ترتكب تحت تأثير مفعول الأقراص المهلوسة والمخدرات. لازالت الحملة مستمرة من أجل تجفيف منابع الإتجار في الممنوعات درء لوقوع اعتداءات وسرقات. وباشرت الشرطة القضائية خلال الفترة نفسها حملة همت الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء أو تعرف بتردد مروجي المخدرات عليها، منها حي السلام أولاد بن السبع أولاد حماد كريز أولاد دبة السياح الحي الجديد.. وتمكن مروجون من الفرار بعد مداهمتهم بعقر منازلهم، فيما أوقف آخرون من بينهم نساء. وأسفرت الحملة التمشيطية عن هدوء همَّ المدينة منذ عدة شهور، إذ لم تسجل في المنطاق السوداء حالات اعتداء بالسلاح الأبيض، كما أن السرقات التي كانت تستهدف منازل المواطنين ومحتويات سياراتهم، انخفضت بشكل ملحوظ، وساهمت تحركات الفرقة المتنقلة التابعة للشرطة القضائية في إذكاء الهدوء، بسبب ظهورها المتوالي في النقط السالفة الذكر. وعلقت مصادر «العلم» أن الحل الوحيد للقضاء على جرائم الاعتداء بالسلاح الأبيض والسرقة هو تجفيف منابع المخدرات والخمور وإخلاء الأحياء منها، إذ تعتبر من الأسباب التي تقف غالبا وراء تلك الجرائم التي كانت بالأمس القريب بعيدة عن مجتمعاتنا.